الصين تسارع الخطى لاستعادة تايوان وفق جدول زمني
يرى الكاتب الأميركي، كالب لارسون، أن التحديث العسكري الصيني يشهد تطوراً سريعاً، بمعدل يبدو أنه يهدف إلى تقريب موعد استعادة تايوان بالقوة. وتعتقد البحرية الأميركية أن عام 2027 يمكن أن يكون العام الذي ترغب الصين فيه القيام بغزو تايوان.
وقال النائب الجمهوري عن ولاية ويسكونسن، مايك غالاجر، عضو لجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس النواب، إن «الصين تنفق أموالاً طائلة للغاية في مجال التحديث العسكري، وبالفعل قربت توقيتها إلى 2027، وهو الموعد الذي سيكون الجيش الشعبي الصيني فيه قادراً على الاستيلاء على تايوان، لذلك نحن في حاجة للتصرف بإحساس بالحاجة المُلحّة لمواجهة ذلك التهديد، لأنه شيء لم يسبق أن شهدناه في التاريخ الحديث، على الأقل».
وأوضح كالب، في تقرير نشرته مجلة ناشيونال إنتريست الأميركية، أنه في الوقت الذي تعتبر فيه القوات البحرية الصينية هي الأكبر في العالم، تتقلص فيه البحرية الأميركية.
وقال غالاجر أيضاً «في الحقيقة ما تقترحه البحرية الأميركية، وهو خفض القوة إلى 280 سفينة بحلول عام 2027، يأتي في أسوأ وقت ممكن، وبذلك ستكون البحرية في وضع أضعف عندما يكون الجيش الشعبي الصيني هو الأقوى بالنسبة لتايوان، لذلك فإن هذا الأمر غير معقول تماماً».
وأضاف غالاجر أن وزارة الدفاع الأميركية في حاجة إلى القيام بعملية تحديث بصورة أسرع، وأن تستعد لصراع مع الصين في منطقة المحيط الهندي - الهادئ.
فقد أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أخيراً، وعلانيةً، رغبة بكين في استعادة تايوان، وكان واضحاً وصريحاً.
وقال غالاجر إن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، ألحق الضرر بقدرتها على ردع روسيا، ومنعها من غزو أوكرانيا، وحذر ممّا يمكن أن يعنيه ذلك بالنسبة للصين وتايوان.
وأضاف «إذا لم نتعلم الدروس الصحيحة، فإننا سنرى فشلاً آخر في الردع في تايوان».
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال في فعالية استضافها معهد هوفر: «هناك تغيير في موقف بكين تجاه تايوان في السنوات الأخيرة. وبدلاً من الالتزام بالوضع الراهن الذي أصبح راسخاً بطريقة إيجابية، هناك قرار أساسي بأن الوضع الراهن لم يعد مقبولاً، وأن بكين مصمّمة على تحقيق التوحيد في إطار زمني أكثر سرعة».
وأضاف بلينكن «وإذا لم تنجح الوسائل السلمية، حينئذ ستستخدم الصين الوسائل القسرية، ومن الممكن أنه إذا لم تنجح الوسائل القسرية، ربما تستخدم وسائل القوة لتحقيق أهدافها، وهذا ما يصيب الوضع الراهن باضطراب عميق، ويخلق توترات هائلة».
لقد أوضحت المناورات العسكرية الأميركية أنه بينما تسعى الصين حالياً للتغلب على تايوان، فإن قيام بكين بسرعة زيادة مخزونها من الصواريخ المضادة للسفن، يمكن أن يؤدي في القريب العاجل إلى أن يصبح ميزان القوة لمصلحة الصين.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة التزمت بموقف الغموض الاستراتيجي، حيث تفضّل أن تبقى التزاماتها تجاه تايوان غير واضحة بالنسبة للصين، أوضح الرئيس جو بايدن، أخيراً، موقفه بالنسبة للدفاع عن ديمقراطية تايوان، موضحاً أنه إذا ما هاجمت الصين تايوان، ستدافع الولايات المتحدة عنها. وأثارت تصريحات بايدن الكثير من الجدل. وسارعت الصين إلى القول إن تصريحات بايدن تمثل «مخالفة شديدة» لسياسة واشنطن تجاه تايوان. وأضافت أن بكين «تأسف وتعارض بشدة» مثل هذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة.
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أخيراً، علانيةً رغبة بكين في استعادة تايوان، وكان واضحاً وصريحاً.