يتجنب دخوله عندما يحل الظلام
مالك قصر موسوليني يزعم أن شبح «الدوتشي» لايزال موجوداً هناك
لايزال شبح الزعيم الإيطالي الراحل بينيتو موسوليني يحوم داخل قصره بمدينة فورلي بإيطاليا، وفقاً لما زعمه رجل الأعمال الإيطالي، دومينيكو موروسيني، الذي اشترى القصر عام 2000. ويضيف «هذا المكان لايزال يغص بشبح الزعيم الإيطالي الراحل وأسرته، فهم لايزالون هنا ويمكننا أن نشعر بهم، إنهم يراقبوننا باستمرار». وأضاف موروسيني، الذي يمتلك العقار مع زوجته أديل ويديره كمتحف «لكني أشعر بأنهم يحترموننا، ونحن لسنا خائفين منهم، ولكننا لا نريد إزعاج هذه الأرواح، لذلك أتجنب دخول القصر عندما يحل الليل».
ويقع هذا القصر، الذي يعرف الآن بـ«بيت الذكريات»، في كاربينا، وهي منطقة صغيرة في مدينة فورلي، وكانت فيلا كاربينا ملاذاً ريفياً لعائلة موسوليني، واليوم يجذب هذا القصر هواة التاريخ والباحثين، والذين يتوقون للتعرف عن قرب عن المعالم التي تسكنها أرواح الشخصيات السابقة المؤثرة التي أثرت في الأحداث.
أصحاب قصر كاربينا، الذين اشتروا العقار من أحد أبناء موسوليني في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، صاروا اليوم يبيعون تذاكر التجول داخل القصر، ويعرضون التذكارات ذات العلامات التجارية، التي تشتمل على أثاث الديكتاتور وعائلته والملابس والوثائق التاريخية التي تخصه وحتى سياراته. إلا أن مالكي القصر يؤكدون أن معظم الزوّار مهتمون بتاريخ موسوليني وليس بسياساته، والذي أطيح به بعد عقدين في السلطة وأعدم في عام 1945 في نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويقول المرشد السياحي ماركو بوناسورت موريكوني: «يمكنك حقاً أن تشتم رائحة التاريخ هنا، والناس الذين أرافقهم جميعاً يدركون ذلك، بخلاف عقيدتهم السياسية». ويضيف «الأمر المثير للاهتمام هو كيف يبدو أن الزمن لم يتغير داخل القصر وتجمد كل ما فيه».
ويقول موروسيني إنه بعد شرائه أحد الأزياء الرسمية لموسوليني في مزاد بالولايات المتحدة، عاد إلى القصر، ووضع تلك الملابس على السرير الذي تقاسمه موسوليني مع زوجته، دونا راشيل، وهو أيضاً السرير نفسه الذي ماتت عليه. ويضيف «في ذلك اليوم، استدعينا وسيطاً، الذي شعر بالمرض، واضطر إلى الجلوس والتحدث بصوت هامس»، ويسترسل «بعد ذلك مباشرة، ظهر الظل الداكن لوجه موسوليني في مرآة طاولة الزينة في غرفة النوم وظل هناك منذ ذلك الحين، كما لو كان مطبوعاً على الزجاج، وكان أكثر من مجرد انعكاس».
ويزور السيّاح القصر مصحوبين بمرشدين سياحيين، ويحدقون في الوجه الغامض في المرآة ويتطلعون في الفك المربع المميز والجبهة العالية والأنف البارز للديكتاتور سيّئ السمعة، الذي تم إعدامه أثناء محاولته الفرار من البلاد برفقة إحدى صديقاته في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية عام 1945. ويقول موروسيني إنه شهد أحداثاً مخيفة أخرى أيضاً: «لقد سمعت هبوب رياح قوية داخل الفيلا خلال النهار، وأصوات خطوات على طول الممرات».
وعاشت راشيل موسوليني والعديد من أطفالها في القصر لعقود بعد عودتهم من المنفى في جزيرة إيشيا بعد الحرب. ويقول موروسيني إن لديه شغفاً بـ«تذكارات الماضي» واشترى القصر من أحد أبناء موسوليني، وقام بتجديده على نطاق واسع وبنى موسوليني القصر في عام 1924 كملاذ له ولزوجته، دونا راشيل، التي توفيت في المنزل في عام 1979. وفي السنوات الأخيرة، ادعى صائدو الأشباح أنهم سجلوا صوت راشيل وهي تتعرض للاعتداء من أرواح غير مرئية.
• يجذب القصر هواة التاريخ والباحثين، والذين يتوقون إلى التعرف عن المعالم التي تسكنها أرواح الشخصيات السابقة التي أثرت في الأحداث.
• عاشت راشيل موسوليني والعديد من أطفالها في القصر لعقود بعد عودتهم من المنفى في جزيرة إيشيا بعد الحرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news