استقالة مدير جامعة الكويت تعيد أزمة الفراغ الإداري

ظلت جامعة الكويت خلال السنوات الماضية، تحت وطأة الفراغ الإداري، حيث عاشت حقبة غير مسبوقة من خلو المناصب، بالتعيين بالأصالة، ولفترات طويلة، بدت غير مسبوقة بعهد الجامعة. فقبل تعيين مديرها المستقيل، د.يوسف الرومي، بقيت الإدارة الجامعية بلا مدير بالأصالة لأكثر من سنتين ونصف السنة، وظلت تدار بالتكليف، وذلك بعد انتهاء مدة تعيين د.حسين الأنصاري المدير السابق للجامعة، منذ سبتمبر 2019 إلى تعيين الرومي في مارس 2022، في حين ظل منصب الأمين العام للجامعة شاغراً بلا تعيين قيادي بالأصالة لنحو سنة ونصف السنة منذ مايو 2021، من دون أي تحركات جدية خلال الفترة السابقة لتعيين أمين عام للجامعة، لينسحب الأمر على جميع المناصب الأخرى، باستثناء آخر قرارين أصدرهما الرومي لتعيين نائبين للمدير قبل أيام فقط من استقالته.

ومع استقالة الرومي، أخيراً، يعود الفراغ الإداري إلى جامعة الكويت، بشقي الأمانة العامة والإدارة الجامعية، في حين تتطلب الملفات التعليمية المهمة على طاولة الجامعة سرعة البت في تعيينات قيادييها لضمان إنجاز هذه الملفات، خصوصاً أن أمام الجامعة مهمة إتمام الانتقال إلى مبانيها الجديدة في مدينة صباح السالم الجامعية – الشدادية، وتسليم مبانيها الحالية إلى جامعة عبدالله السالم، لتتمكن الأخيرة من اتخاذ خطوة باتجاه الافتتاح، ليخرج مشهد التعليم العالي المحلي من أزمة الجامعة الحكومية اليتيمة.

ووفقاً لمصادر القبس، فإن الخطوات اللاحقة لاستقالة الرومي في تسكين منصب المدير، بانتظار إصدار مرسوم الاستقالة رسمياً من مجلس الوزراء ثم نشره في الجريدة الرسمية، ليتسنى بعد ذلك اتخاذ الخطوات القانونية بناء على قانون 76 لسنة 2019 بشأن الجامعات الحكومية للبدء في تسكين المنصب، عبر الإعلان عن شغور المنصب ومن ثم تشكيل لجنة اختيار المدير، التي سيكون من صلاحياتها تلقي طلبات الترشح من بين أعضاء الهيئة الأكاديمية، ومقابلة المرشحين.

الأكثر مشاركة