بومبيو يصف نقيب المعلمين بأنه «الشخص الأكثر خطورة في العالم»
بصفته مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية في عهد دونالد ترامب، من يناير 2017 إلى أبريل 2018، ووزير الخارجية لما يقرب من ثلاث سنوات بعد ذلك، كان مايك بومبيو مطلعاً على أخطر مسائل الأمن القومي التي تواجه الولايات المتحدة في أي لحظة.
والآن، بعد 22 شهراً من ترك وظيفته الأخيرة، ماذا سيقول بومبيو عن أكبر تهديد لأميركا في الوقت الجاري؟ الجواب قد يفاجئ الكثيرين، إلا الأشخاص الذين تم غسل عقولهم، من قبل متطرفي اليمين.
وفقاً للمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، فإن «أخطر شخص في العالم» ليس ديكتاتور كوريا الشمالية، الذي أطلق الأسبوع الماضي، فقط، «صاروخاً بالستياً عابراً للقارات، وأظهر القدرة على شن ضربات نووية على جميع أنحاء الولايات المتحدة»، كما أنه ليس زعيم البلد الذي قال البنتاغون، الشهر الماضي، إنه أكبر تهديد للولايات المتحدة. بل بدلاً من ذلك، هو «رئيس فيدرالية المعلمين».
ورداً على ادعاء بومبيو، غرد رئيس فيدرالية المعلمين الأميركيين، راندي وينغارتن، قائلاً: «أعلم أن مايك بومبيو قد يترشح للرئاسة، وبصراحة لا أعرف ما إذا كنت سأعلق عن توصيفه لي بأنه سخيف أو خطير»، متابعاً «في وزارة الخارجية، دافع بومبيو عن الطغاة وقوّض أوكرانيا. وكان يركز على إرضاء ترامب، أكثر من الدفاع عن الحرية، والأمن القومي والديمقراطية».
وأردف نقيب المعلمين قائلاً: «مقارنتنا بزعيم مناوئ أو دولة معادية غير منطقي، واسمحوا لي أن أجعل الأمر سهلاً بالنسبة لك يا مايك: نحن نناضل من أجل الحرية والديمقراطية، واقتصاد يعمل للجميع، ونحن نكافح من أجل ما يحتاجه الأطفال والمجتمعات، من مدارس عامة، قوية، آمنة، ومرحبة، حيث يتعلم الأطفال كيفية التفكير والعمل مع الآخرين. وهذا هو الحلم الأميركي!»، وقال إن فيدرالية المعلمين تحارب هذا النوع من الخطاب والكراهية، ودعا بومبيو إلى قضاء بعض الوقت في أحد الفصول الدراسية مع المعلمين وطلابهم «وستحصل على درس حقيقي في إمكانات أميركا».