العودة إلى «بريكست».. أحلام المحتجين تصطدم بالرفض الحكومي
استغلّ أنصار عودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي، تولّي ريشي سوناك رئاسة الحكومة الجديدة في أكتوبر الماضي، للتظاهر من أجل تجديد مطالبهم وأحلامهم بالتراجع عن الخروج من الاتحاد أو ما يعرف باسم «بريكست»، لكن أحلامهم اصطدمت برفض سوناك للمطالب.
وقام آلاف المحتجين بمسيرة في وسط لندن، في نهاية أكتوبر الماضي، وساروا من بارك لين إلى ميدان البرلمان، وشهدت حديقة الميدان تجمعاً حاشداً لأنصار العودة إلى الاتحاد الأوروبي، وهم يلوّحون بأعلام الاتحاد ذات اللونين الأزرق والأصفر، وكتبوا على بعض اللافتات «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن ينجح أبداً».
ووفق موقع «أتلانتك»، فإن إحصائية حديثة أجراها موقع «yougov» تشير إلى أن إلى نسبة البريطانيين الذين يرون أن الخروج من الاتحاد الأوروبي كان خطأً ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 56%، مقابل 32% يرون أنه كان قراراً صحيحاً، و12% أجابوا بأنهم لا يعرفون إن كان القرار صحيحاً أم خطأ.
في المقابل، نفى سوناك أي مسعى لدى حكومته للتراجع عن اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وقال سوناك - وهو بالأساس أحد مؤيدي «بريكست» - خلال المؤتمر السنوي لاتحاد قطاع الأعمال في برمنغهام، إن «الحياة خارج الاتحاد الأوروبي تقدم بالفعل مزايا وفرصاً هائلة»، متحدثاً عن فرض قيود أكبر على الهجرة - وهي بند أساسي في اتفاق بريكست - وتوثيق العلاقات التجارية مع آسيا.
ولكي يغلق الباب أمام أحلام وطموحات راغبي العودة إلى أحضان الاتحاد الأوروبي، قال سوناك صراحة: «تحت قيادتي، لن تسعى المملكة المتحدة إلى أي علاقة مع أوروبا تعتمد على التوافق مع قوانين الاتحاد الأوروبي».
وغادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي نهائياً في يناير 2021، بعد سنوات من الجدل السياسي منذ الاستفتاء المثير للانقسام في عام 2016 للانفصال عن التكتل.