الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو أنفق أكثر من 5 ملايين دولار أميركي من حساب دافع الضرائب
أنفق الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو أكثر من 27.6 مليون ريال برازيلي من بطاقة ائتمانه الرئاسية، ما يساوي أكثر من خمسة ملايين دولار أميركي بسعر صرف اليوم، خلال فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات، وفقاً لبيانات الحساب المنشورة يوم الجمعة على موقع حكومي.
وأصدرت الحكومة البرازيلية الجديدة حسابات الإنفاق الشخصي للرئيس السابق وكشفت عن ولع الزعيم اليميني المتطرف الواضح بالفنادق باهظة الثمن والوجبات الكبيرة في الخارج والآيس كريم. بولسونارو، الذي خسر محاولته لإعادة انتخابه في أكتوبر، تفاخر ذات مرة بأنه لم يسحب «فلساً واحداً» من بطاقات الائتمان الرئاسية الممنوحة له ولأقرب مستشاريه.
وعلى عكس أسلافه، ألقى بولسونارو غطاء من السرية على نفقات بطاقات الائتمان الرئاسية من بين معلومات رسمية أخرى، والتي بدأ خليفته لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في كشف أسرارها.
تم احتساب الإنفاق حسب التاريخ والمبلغ واسم المكان الذي تم إنفاق الأموال فيه واسم الجهة التي تم الدفع لها. وكانت الغالبية العظمى من الإنفاق على الفنادق والطعام. وإذا ما تم احتساب فروق التضخم فإن المبلغ الإجمالي المصروف من البطاقة يفوق نصف ما أنفقه لولا في السنوات الأربع الأولى من فترة حكمه الأولى والتي بدأت عام 2003، على الرغم من أن لولا كان يستخدم البطاقة فقط لدفع نفقات السكن خلال رحلاته الخارجية. وتعزو مصادر أحد الأسباب المحتملة لهذا التناقض إلى أن بعض إنفاق بولسونارو لايزال مخفياً وراء قواعد السرية ولم يتم نشره بعد.
وكثيراً ما يدعي بولسونارو أنه لم يستخدم أي فلس من البطاقة. إلا أن التحقيقات التي تم فتحها حديثاً أثبتت أن ما يعادل 235 ألف دولار أميركي أنفقها بولسونارو خلال إجازاته السنوية في 2019، 2020، 2021. وأن 14 ألف دولار أميركي تم دفعها من البطاقة في زيارة واحدة لمحطة وقود، و286 ألف دولار أميركي لإقامات عدة في فندق فاخر بمنتجع غواروجا بالقرب من سان باولو.
وفقاً لمصادر، كان الفندق يضم أفراداً من المرافقين لبولسونارو، بينما كان يقيم هو في مجمع عسكري. وكانت نفقات الطعام من بين العناصر الأكثر إثارة للدهشة في الفاتورة. ففي زيارة واحدة لمطعم في بوا فيستا في ولاية رورايما الأمازونية، تم استخدام البطاقة الرئاسية لدفع فاتورة تزيد على 21 ألف دولار أميركي. وهذا المبلغ كان كافياً لطلب 2000 طبق من أغلى الأطباق في المطعم: دجاج مشوي مع نشاء جانبي، والذي يكلف أقل قليلاً في العادة وتم استخدام البطاقة أيضاً في متجر للحيوانات الأليفة والصيدليات والمطاعم وعشرات الزيارات إلى محال الآيس كريم. (تم إنفاق نحو 1600 دولار أميركي على الآيس كريم).
القائمة مليئة بالنفقات الباهظة حيث أنفق بولسونارو وفريقه ثروة في يوم واحد لشراء 659 وجبة جاهزة و2964 ساندويتش في مطعم في ولاية رورايما. وتم إنفاق أكثر من 2468 دولار أميركي في جلسة واحدة في مطعم ستيك. ومبلغ آخر باهظ في مطعم هامبرغر في ولاية سيارا الشمالية؛ وتم دفع أكثر من 4819 دولاراً أميركياً في مخبز في ريو دي جانيرو في اليوم السابق لمشاركة بولسونارو في مسيرة للدراجات النارية هناك، وفقاً لوسائل الإعلام البرازيلية.
ومن المفترض أن تُستخدم البطاقات الرئاسية في نفقات السفر والمشتريات الصغيرة أو العاجلة، ولكن تم إنفاق الأموال أيضاً على الصيد وصيد الأسماك، والمعدات الرياضية، والشراشف، والفراش، والغاز المعبأ في زجاجات.
• أصدرت الحكومة البرازيلية الجديدة حسابات الإنفاق الشخصي للرئيس السابق وكشفت عن ولع الزعيم اليميني المتطرف الواضح بالفنادق باهظة الثمن والوجبات الكبيرة في الخارج والآيس كريم.
• كثيراً ما يدعي بولسونارو بأنه لم يستخدم أي فلس من البطاقة. إلا أن التحقيقات التي تم فتحها حديثاً أثبتت أن ما يعادل 235 ألف دولار أميركي أنفقها بولسونارو خلال إجازاته السنوية في 2019، 2020، 2021. وأن 14 ألف دولار أميركي تم دفعها من البطاقة في زيارة واحدة لمحطة وقود، و286 ألف دولار أميركي لإقامات عدة في فندق فاخر بمنتجع غواروجا بالقرب من سان باولو.