نشطاء صرب يأسفون لتسرب نفايات منزلية إلى نهر «ليم»
يعمل نشطاء البيئة في صربيا منذ أشهر لإزالة نفايات منزلية لوثت نهر «ليم» الذي يبلغ طوله 220 كيلومتراً.
وقال سينيسا لاكوفيتش من جمعية غاستريب البيئية لبوابة «إن 1 انفو آر إس» الإخبارية الصربية، أول من أمس «كل يوم نملأ ما يراوح بين 20 و25 شاحنة، وهو ما يقدر بنحو 500 متر مكعب من النفايات».
وأوضح أنه تم استخراج نحو 20 ألف متر مكعب من القمامة من النهر منذ نوفمبر الماضي.
وقد سهّلت موجة من المياه المرتفعة التي تدفقت في النهر في نهاية ديسمبر وبداية يناير الماضيين تدفق النفايات. وقد جاءت معظم النفايات من خمس بلديات في دولة مونتينيغرو (الجبل الأسود) المجاورة، التي ليس لديها مدافن نفايات خاصة بها.
وقد شهدت صربيا تراكم أطنان من النفايات العائمة وغيرها من الحطام خلف حاجز عبر بحيرة «بوتبيك»، عقب سقوط أمطار غزيرة.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية، المتخصصة في شؤون أوروبا الشرقية وأوراسيا، أن النفايات اتجهت لمجرى نهر ليم، الذي يصب في بحيرة «بوتبيك»، وتجمعت خلف حاجز ممتد عبر البحيرة التي تم إنشاؤها لحماية محطة الطاقة الكهرومائية.
وتُظهر الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الصحافة الصربية، مساحة شاسعة من الحطام الممتد عبر سطح البحيرة، والتي يظهر فيها حطام أجهزة منزلية، مثل الثلاجات والمجمدات، والمواقد والحيوانات النافقة، سواء أليفة أو برية، بجانب المعادن المختلفة، ولب الخشب، والمواد البلاستيكية.
من جهتها، أوضحت محطة الطاقة الكهرومائية أنه تم استئجار حاويات ضخمة لنقل القمامة، وسيتم استخدام آلات إضافية لإزالة تراكم النفايات في البحيرة.
ويعتبر نهر ليم نهراً دولياً يتدفق إلى صربيا من جمهورية الجبل الأسود المجاورة، ويقول كثيرون على الجانب الصربي إن «النفايات تم نقلها إلى مجرى النهر من الجبل الأسود، ما يزيد المشكلة تعقيداً».
فيما كان معهد جمهورية صربيا للأرصاد الجوية الهيدرولوجية قد حذر من احتمال هطول أمطار غزيرة في مونتينيغرو وأجزاء من صربيا، بما يتضمن منطقة بريبوج تستمر أياماً عدة، بما يعني ارتفاع منسوب المياه على نهر ليم.
ويبدأ نهر ليم في مونتينيغرو، ويعبر جنوب صربيا، ويتدفق إلى نهر درينا في البوسنة والهرسك بالقرب من مدينة فيشغراد.
تم استخراج نحو 20 ألف متر مكعب من القمامة من النهر منذ نوفمبر الماضي.