نهاية مأساوية لعضو برلماني صربي بعد إجباره على الاستقالة

عضو البرلمان الصربي لعب دوراً رئيساً في إدارة العلاقات مع كوسوفو. أرشيفية

اضطر عضو البرلمان الصربي زيفونيمير شتيفيتش،65 عاماً، للاستقالة، بعد أن تم تصويره وهو يشاهد أفلاماً إباحية خلال مناقشة كانت تدور في البرلمان الصربي.

وتم اكتشاف شتيفيتش، وهو سياسي مخضرم أسهم إلى حد كبير في تدعيم الدبلوماسية بين صربيا وكوسوفو، وتصويره وهو يتنقل بين فيلم إباحي، وتسجيل فيديو للتدليك، وكلاهما على هاتفه النقال، خلال نقاش حاد يتعلق بالعلاقات مع كوسوفو. جاء ذلك بينما كان أعضاء البرلمان قد اجتمعوا للحديث عبر أقنية محددة مع المواطنين الذين سيتأثرون من تقديم كوسوفو طلباً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وبدا شتيفيتش، الذي يحمل شهادة في القانون، ورئيساً للجنة كوسوفو، مهتماً بمشاهدة الفيلم الإباحي، ومقاطع عن التدليك، أكثر من مخاطبة المواطنين المتأثرين من كوسوفو. وطلب وزير الشؤون الخارجية ايفيتشا داتشيتش، من شتفيتش الاستقالة، وقال «أينما ستظهر، وبغض النظر عما ستقول في تبريراتك، ستظل دائماً تعرف بالبرلماني صاحب الأفلام الإباحية»

وانتشر تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، التقطته وسائل الإعلام الوطنية وأدى إلى استقالة شتيفيتش. وقال داتشيتش «إنها فضيحة، وكارثة. ومن الواقعي بالنسبة لك أن تستقيل. إذ إنه لم يعد بإمكانك البقاء في البرلمان، لأنك لن تستطيع القيام بواجباتك» ورد عليه شتيفيتش بالقول «أنا جندي في الحزب، وسأفعل ما تطلبون».

وتضغط الدول الأوروبية على صربيا وكوسوفو من أجل تطبيع العلاقات بينهما بعد إعلان كوسوفو استقلالها عام 2008. وتعتبر هذه المشكلة بين الطرفين هي أكبر عقبة تحول دون دخول صربيا إلى الاتحاد الأوروبي. وفي ديسمبر الماضي، نشرت صربيا جيشها على الحدود الكوسوفية بهدف رفع التوتر بين البلدين.

وأصبح شتيفيتش نائب رئيس المجلس البلدي في بلدة بريشتينا عام 1991. ولعب دوراً رئيساً في إدارة العلاقات مع كوسوفو، وترقى في منصبه حتى أصبح نائب وزير عام 2008.

وتعرض شتيفيتش للانتقادات الشديدة عام 2008 عندما أنفق نحو مليونين ونصف مليون دينار (نحو 18.704 جنيه إسترليني) من ميزانية البرلمان على أسفاره. وفي شهر مايو الماضي، قدم عضو البرلمان البريطاني، نيل باريش، استقالته بعد أن شوهد مرتين وهو يشاهد أفلاماً إباحية خلال جلسات البرلمان. وقال في المرة الأولى إن ذلك حدث مصادفة حيث كان «ينظر إلى جرارات زراعية» ولكن في المرة الثانية قال «إنها لحظة جنون».

تويتر