كلينتون يُعرّض نفسه للسخرية
عندما كتب الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون، رسالة عاطفية بمناسبة عيد الحب لزوجته هيلاري، متمنياً لها عيد حب سعيداً، قوبل بسيل كبير من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أشارت إلى علاقة الرئيس السابقة مع متدربة البيت الأبيض، مونيكا لوينسكي، إضافة إلى علاقات أخرى.
ونشر البعض صورة لكلينتون وهيلاري عندما كانا شابين، وأرفقها بتعليق حول ما قاله كلينتون عن زوجته التي تزوجها منذ 48 عاماً بأنها «حبه الأبدي»
ولكن قصة حب الزوجين تخللها العديد من التحديات المحرجة، مثل الفضائح الجنسية التي تكشفت خلال علاقته التي استمرت 18 شهراً مع المتدربة في البيت الأبيض، مونيكا لوينسكي، البالغة من العمر 22 عاماً، والتي أدت إلى محاكمته.
ولكن مع ذلك، فقد نشر كلينتون رسالته العاطفية أمام أتباعه على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يبلغ تعدادهم نحو 13 مليون شخص. وفي الحال رد عليه كثير من هؤلاء الذين أشاروا إلى علاقاته الكثيرة مع النساء. وقال بعض هؤلاء «عندما تنظر إلى صورته تشم رائحة عرق المتدربة»، مشيراً إلى علاقته مع لوينسكي. وعلّق آخر دون هوادة قائلاً «ما رأيك بعلاقتك مع مونيكا؟»، وقال آخر ساخراً «أعتقد يا بيل أنك تعلم جيداً أن علاقاتك هي أكثر من ذلك بكثير»، وأضاف آخر «أراهن على أنك تقول هذه الكلمات لجميع النساء اللواتي تعرفت إليهن»، في حين أشار آخر ببساطة «ألم تخن هيلاري 100 مرة على الأقل؟».
وتلا ذلك العديد من التعليقات الساخرة، إضافة إلى أن العديد منها كان يلمح إلى أن تأكيد كلينتون بكلمة «أبدي» لا يجب أن تؤخذ بجدية. وكتب آخر «أليست هذه صورتك مع لوينسكي؟»، في حين سخر الآخر قائلاً «الأبدي، باستثناء عندما تكون مع مونيكا».
ولم يواجه كلينتون أي تهمة بأنه ارتكب أي عمل خاطئ مع المليونير أدوارد ايبستين، الذي اتهم بالاعتداء على القاصرات، والذي شنق نفسه في أحد سجون نيويورك عام 2019، بينما كان ينتظر محاكمته بتهم الاعتداء على قاصرات.
وبخلاف علاقته مع ايبستين، ادعت العديد من النساء بأنهن كن على علاقة جنسية مع كلينتون خلال حياته المهنية السياسية، وخمسة عقود من زواجه من هيلاري. وتمكن كلينتون من الخروج من هذه الاتهامات سالماً، إلا أن علاقته مع متدربة البيت الأبيض لوينسكي، في الفترة ما بين 1995 إلى 1997 كادت تطيح به عن منصبه. وكذب كلينتون بشأن علاقته معها، وقال في خطاب متلفز «لم أقم أي علاقة مع هذه المرأة. وهذه الادعاءات كاذبة. وعلي العودة إلى العمل من أجل مصلحة الشعب الأميركي».
ولكن كلينتون اعترف في النهاية أمام المحكمة العليا في 17 أغسطس 1998 بأنه أقام «علاقة جسدية غير ملائمة» مع لوينسكي. وأدت الفضيحة إلى محاكمة كلينتون، ولكنه نجا بصعوبة من محاكمة الكونغرس له، وظل في منصبه خلال الفترة الثانية من رئاسته.
علاقة كلينتون مع متدربة البيت الأبيض لوينسكي في الفترة ما بين 1995 إلى 1997 كادت تطيح به عن منصبه.