مقتل 10 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بنابلس
قتل 10 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، أمس، في عملية عسكرية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما وصفت منظمة التحرير الفلسطينية العملية بأنها «مجزرة».
وتفصيلاً، قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته نفذت عملية في مدينة في شمال الضفة الغربية، دون تقديم معلومات إضافية.
وذكرت وزارة الصحة أن رجلاً عمره 72 عاماً من بين القتلى.
وقعت عملية الدهم أمس في مدينة نابلس التي تشهد نشاطاً عسكرياً متزايداً.
يعد هذا أحد أكثر الأحداث دموية خلال ما يقرب من عام من الاشتباكات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ولم يعلن الجيش الإسرائيلي سوى تفاصيل قليلة عن عمليته في نابلس، حيث كثيراً ما يشن الجيش عمليات دهم هناك.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن ثلاثة من القتلى كانوا أعضاء في جماعات مسلحة. لكن رجلاً يبلغ من العمر 72 عاماً قتل أيضاً.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع أعداد الإصابات إلى «102 مصاب، بينها ست حالات خطرة على الأقل». وقالت إن بين الحالات «82 مصاباً بالرصاص الحي»، يتلقون جميعاً العلاج في مستشفيات المدينة.
ورصد مراسل وكالة فرانس برس، القوات الإسرائيلية خلال إطلاقها الغاز المسيل للدموع على فلسطينيين أحرقوا إطارات، ورشقوا مركبات الجيش العسكرية بالحجارة.
وأكد المراسل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المدينة بعد نحو ثلاث ساعات.
من جانبها، قالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع«45 إصابة بالرصاص الحي بينها سبع خطرة.. و250 حالة اختناق بالغاز».
وأظهرت مقاطع مسجلة مصورة التقطها هواة، القوات الإسرائيلية خلال توغلها في وسط مدينة نابلس، ومركبات عسكرية تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقتلت القوات الإسرائيلية الشهر الماضي 10 نشطاء في دهم مماثل شمالي الضفة الغربية. وفي غضون أيام، قتل فلسطينيون 10 إسرائيليين في القدس.
ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، العملية الإسرائيلية في نابلس بأنها «مجزرة».
وقال عبر حسابه على «تويتر»، «مجزرة أخرى ترتكبها القوات الإسرائيلية في نابلس».
ودعا حسين المجتمع الدولي «للتدخل الفوري لوقف هذه المذابح وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني».
من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي دهم عدداً من مدن الضفة الغربية، وشن حملة اعتقالات طالت خمسة فلسطينيين على الأقل.
وذكرت المصادر أن قوات الجيش شنت حملة دهم واقتحامات في طولكرم ورام الله ومناطق أخرى في الضفة الغربية، تخللها تفتيش عشرات المنازل، فيما اندلعت مواجهات متفرقة.
وبحسب المصادر اقتحمت قوة من الجيش مخيم نور شمس شرق طولكرم، واعتقلت شابين ومخيم الجلزون شمال رام الله، واعتقلت شاباً على الأقل بعد دهم منزله.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته اعتقلت خمسة فلسطينيين من مناطق متفرقة في الضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون لأجهزته الأمنية.
وجاء التصعيد الدامي الأخير في نابلس، في أعقاب نداء وجهه مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، لوقف العنف باعتباره «أولوية ملحة».
وقال وينسلاند أمام مجلس الأمن الإثنين، «لقد رأينا بوادر تنذر بالسوء لما ينتظرنا إذا فشلنا في معالجة حالة عدم الاستقرار الحالية».
والسبت، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، داعياً إياهما إلى «استعادة الهدوء».
وتأتي مباحثات بلينكن مع الجانبين بعد قرار الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة الجديدة موافقتها وبأثر رجعي على عدد من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية.