الطعام المفضل لدى الرئيس الكوري الجنوبي الزائر
اليابان تستخدم «أرز الأومليت» لتقريب الشُقة بينها وبين كوريا الجنوبية
استخدمت اليابان دبلوماسية الطعام كإحدى الأدوات الأساسية لحلحلة نزاعاتها مع كوريا الجنوبية خلال زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك - يول، الذي وصل إلى البلاد لمناقشة بعض من القضايا الشائكة بين البلدين مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا؛ فبعد اجتماع القمة بين الزعيمين اصطحب كيشيدا ضيفه لمطعم «رينغاتي» الشهير في العاصمة، لتناول وجبة «أرز الأومليت»، وهو الطبق المفضل لدى يون.
ووفقاً لصحيفة «يوميوري» الكورية الجنوبية، فإن يون الذي كان طباخاً من قبل يفضل هذا الطبق الشائع في كل من اليابان وكوريا الجنوبية، وغالباً ما يتم تحضيره في المنزل.
وذكرت صحيفة «دونغ ايه ليبو» الكورية الجنوبية، أن يون تحدث في معرض لقائه بأحد المسؤولين اليابانيين قبل توليه منصبه في مايو 2022 عن ذكرياته في اليابان، وذكر بالاسم أحد المطاعم في طوكيو، ويبدو أنه مطعم «رينغاتي» الذي تأسس عام 1895، وتم اختيار هذا المطعم بناءً على هذا التعليق.
استخدام دبلوماسية الطعام في العلاقات بين الدول ليس جديداً على الإطلاق، فقد لعب الطعام دوراً تاريخياً مهماً في اللقاءات الرسمية، والمفاوضات، والتبادلات الثقافية بين الدول. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل «دبلوماسية الطعام» أداة مركزية في التباهي بالقوة والتأثير في المناقشات مع صانعي القرار الدوليين.
وسجل التاريخ عشاء الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون عام 1972 مع رئيس الوزراء الصيني تشو إن لاي، والذي أظهر فيه الرئيس الأميركي براعة في تناول الطعام بالعيدان، وهي مهارة نادرة للغاية بين الغربيين في ذلك الوقت، وتعتبر هذه الدبلوماسية مهمة، مثل دبلوماسية كرة الطاولة «بينغ بونغ» الأكثر شهرة في إقامة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
حرج دبلوماسي
وعلى العكس من ذلك، يمكن أن يسبب الطعام حرجاً دبلوماسياً، فعندما زارت الملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية بليز في عام 1985، اشتملت الوجبة على جوز محمص، مع قوارض ليلية يعتبرها السكان المحليون طعاماً شهياً، وبينما أثنت الملكة دبلوماسياً على الشيف، اعتبرت الصحف البريطانية أن الملكة قد تناولت «جرذاناً مشوية»، ما دفع سكان بليز لاتهام الصحافة البريطانية بالعنصرية وانعدام الحساسية.
وسببت كراهية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للخضراوات لحظات محرجة للطهاة الهنود خلال زيارته الرسمية للهند في فبراير 2020. ولتلافي ذلك أعد طهاة القصر الرئاسي قائمة طعام مصممة لإرضاء الضيف الكبير، حيث قدموا تيكا السمك مع توابل كاجون بدلاً من البهارات الحارة، وتم استبدال لحم الماعز بلحم البقر المفضل لدى ترامب، لكن جهودهم لم تكن موضع تقدير خاص. وخلال زيارة ترامب لأحمد أباد حشا الشيف الشهير سوريش خانا السمبوسة بالبروكلي والذرة بدلاً من البطاطس والبازلاء التقليدية، ما تسبب في حالة من الذعر بين الذواقة الهنود، لكن على ما يبدو لم يجرب ترامب ولا السيدة الأولى أي شيء من القائمة النباتية المصممة لهما خصيصاً.
سببت كراهية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للخضراوات لحظات محرجة للطهاة الهنود خلال زيارته الرسمية للهند في فبراير 2020.
يون الذي كان طباخاً من قبل يفضل هذا الطبق الشائع في كل من اليابان وكوريا الجنوبية، وغالباً ما يتم تحضيره في المنزل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news