أكد أن واشنطن مصرّة على معالجة الأزمة المتدهورة في رانغون

مسؤول أميركي: دول «آسيان» مطالبة بفعل ما بوسعها لدعم حكومة ميانمار

ديريك تشوليت قال إن حقوق الإنسان في قلب سياسة الولايات المتحدة في كل مكان. أرشيفية

قال مستشار وزارة الخارجية الأميركية، ديريك تشوليت، بعد زيارته إلى إندونيسيا وتايلاند، لمعالجة الوضع في ميانمار، إن الولايات المتحدة مصرّة على معالجة الأزمة المتدهورة في ميانمار. وأضاف في مقابلة مع صحيفة «ذي دبلومات»، أن الولايات المتحدة مهتمة بإيجاد حل لأزمة ميانمار، منوهاً بالدور الذي تلعبه مجموعة دول آسيان التي تعتبرها واشنطن شريكاً مهماً واستراتيجياً لها في المنطقة. وفيما يلي مقاطع من المقابلة:

■ قانون ميانمار 2023 رفع من سقف الأمل بين العديد من داعمي «حكومة الوحدة الوطنية»، بأن واشنطن ستكون أكثر فعالية حول انخراطها لدعم هذه الحكومة. هل هناك أي خطط لإنهاء الأزمة؟

■■ لطالما كنا داعمين باستمرار لحكومة الوحدة الوطنية في العلن، وفي السر، منذ تشكيل هذه الحكومة. ودافعنا باستمرار بمشاركة شركائنا خلال زيارتي الأسبوع الماضي لكل من إندونيسيا وتايلاند عن حكومة الوحدة، وعن أنصار الديمقراطية داخل ميانمار، وخصوصاً المجلس الاستشاري للوحدة الوطنية، إضافة إلى منظمات عرقية مسلحة. ونعتقد أنه من المهم أن تفعل الدول ما بوسعها لدعم حكومة الوحدة الوطنية، وهذا ما نقوم به. ونحن نوفر لمسؤولي الحكومة الدعم لتطوير قدراتها الإدارية، فهم بحاجة إلى مساعدة في هذا المجال.

■ أريد الحديث عن دول اتحاد دول جنوب شرق آسيا، (آسيان)، إذ تساءل البعض عن جدوى هذا التجمع بالنظر إلى عدم تحقيق أي تقدم حتى الآن. كيف تقيّم واشنطن جهود آسيان لمعالجة الأزمة؟

■■ أولاً، نحن ندعم جهود آسيان، ونعتقد أنها تلعب دوراً مركزياً عندما يتعلق الأمر بأزمة ميانمار، التي تعتبر الأزمة الأمنية الأكثر سوءاً التي تواجهها دول جنوب شرق آسيا حتى الآن. ونعتقد أن قيادة آسيان تلعب دوراً مهماً حتى لوكان بطيئاً بعض الشيء، وتبدو مثيرة للإحباط للبعض. ولكنها لعبت حتى الآن دوراً أساسياً ومهماً. وخرجت بانطباع جيد بعد لقائي مع المسؤولين في إندونيسيا، بأنهم يفعلون كل ما بوسعهم لحل الأزمة، ويركزون على ما يمكن القيام به بصورة جماعية لمواصلة الضغط وعزل الحكم العسكري في ميانمار، ولدعم المعارضة. ومن المهم أن بعض المنظمات الدولية الرئيسة اهتمت بهذه القضية، مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي عمل للمرة الأولى العام الماضي على إصدار قرار بشأن أزمة ميانمار.

■ ولكن هناك البعض الذي يطالب بإلغاء مشاركة بعض الأعضاء ذوي الحركة البطيئة في آسيان. هل هناك رغبة لدى الولايات المتحدة في القيام بذلك أم الاستمرار بالعمل من خلال آسيان؟

■■ مرة أخرى أكرر على أهمية آسيان في هذه الأزمة، ونحن نتفق مع هذه الدول. ولكن لابد من النظر إلى المشهد بصورة عامة، ونتذكر هدفنا العام عندما يتعلق الأمر بمنظمة آسيان. لقد اتخذنا قراراً استراتيجياً لتعميق علاقتنا معها، وهذه علاقة إدارة الرئيس جو بايدن مع آسيان، حيث استضاف العام الماضي قمة خاصة لآسيان، وهي المرة الأولى التي يحضر فيها قادة آسيان إلى واشنطن.

■ أثارت التقارير المروعة القادمة من ميانمار طرح سؤال أوسع حول دور حقوق الإنسان في سياسة الولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا. ولكن ثمة دول أخرى حليفة لواشنطن تعاني تدهور حقوق الإنسان.

■■ حقوق الإنسان في قلب سياستنا الخارجية، سواء في جنوب شرق آسيا أو أوروبا أو الشرق الأوسط، ونحن نطرحها في كل مكان. وندافع عن وجهة نظرنا.

• نحن ندعم جهود آسيان، ونعتقد أنها تلعب دوراً مركزياً حيال أزمة ميانمار، التي تعد المشكلة الأمنية الأكثر سوءاً التي تواجهها دول جنوب شرق آسيا حتى الآن.

تويتر