سيؤول تحث جارتها الشمالية على سحب خطتها لإطلاق قمر اصطناعي للتجسس العسكري
حثت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية كوريا الشمالية على سحب خطتها على الفور لإطلاق أول قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري.
وذكر مسؤول بالوزارة في سيؤول، أمس، أن الحكومة تحث بقوة كوريا الشمالية على الاستجابة لتحذيرات ومخاوف المجتمع الدولي، وسحب خطتها على الفور، والامتثال للالتزامات الدولية، مثل قرارات مجلس الأمن الدولي، حسب شبكة «كيه.بي.إس.وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية أمس.
وشدد المسؤول على أن إطلاق كوريا الشمالية ما يسمى بـ«الأقمار الاصطناعية للاستطلاع العسكري ليس فقط انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن المتعددة، لكن أيضاً يعد نوعاً من الاستفزاز، ما يهدد السلام والأمن في المنطقة».
والصواريخ طويلة المدى لإطلاق الأقمار الاصطناعية والصواريخ الباليستية عابرة للقارات هي ذات الشيء من حيث التكنولوجيا، بشكل أساسي، وتمنع قرارات مجلس الأمن أي إطلاق من قبل كوريا الشمالية، باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قد أصدر تعليمات للمسؤولين بالاستعداد لإطلاق أول قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري، كما هو مخطط له، حسبما ذكر تقرير إعلامي رسمي في كوريا الشمالية، أمس.
ووجه كيم هذه التعليمات خلال تفقد ميداني لوكالة تطوير الفضاء الكورية الشمالية في اليوم السابق، حيث تعهدت بيونغ يانغ باستكمال الاستعدادات لإطلاق قمر اصطناعي للتجسس العسكري بحلول نهاية هذا الشهر، وفقاً لما نقلته وكالة يونهاب للأنباء عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وشدد خلال الزيارة على أهمية التطور الفضائي كعامل «أساسي» لكوريا الشمالية، للتقدم إلى قوة عالمية في مجالات مثل الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم سلط الضوء على الإطلاق والتشغيل المخطط لهما لقمر الاستطلاع باعتباره «أولوية» في مواجهة الظروف الأمنية «المقلقة»، مثل التحركات لتعزيز التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وفي ديسمبر الماضي، نشرت كوريا الشمالية صوراً بالأبيض والأسود لسيؤول وميناء في إنتشون، على بعد 27 كيلومتراً غرب العاصمة، والتي قالت إنها التقطت من «قمرها الاصطناعي التجريبي».