ريشي سوناك يتعرض للانتقاد لاستخدامه مروحية لرحلة تستغرق ساعة بالقطار

استخدم رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك مروحية للشخصيات المهمة على نفقة دافعي الضرائب البريطانيين للقيام برحلة تستغرق ساعة بالقطار، ليذهب إلى مدينة ساوثامبتون في محاولة للتخلص من إذلاله الانتخابي المحلي.

وتشير سجلات الطيران إلى أن هذه المروحية طارت من مطار نورتهولت في نحو 8:51 صباحاً، قبل أن تحط في باراكس في ويستمنستر. وهبط سوناك في مطار ساوثامبتون في الساعة 9:49 صباحاً.

وإذا أخذ قطار الساعة 8:35 صباحاً من واترلو فإنه سيصل إلى ميناء المدينة في الساعة 9:50 صباحاً. وعادت المروحية إلى هيلبورت في لندن الساعة الواحدة بعد الظهر.

وقال مصدر من حزب العمال: «في الوقت الذي يعمل فيه رئيس حزب العمال كير ستارمر مع 20 مجلساً جديداً في حزبه لوضع خطط عمل جديدة تتعلق بتكاليف المعيشة، كان سوناك يتجوّل بالمروحية في رحلة يمكن أن تستغرق نحو ساعة بالقطار. والأسبوع الماضي، طلب البريطانيون من رئيس الوزراء أن يكون واقعياً أكثر مع الوضع الحالي للاقتصاد، ولكن يبدو أنه لم يستمع لما قالوه».

ودافع المتحدث باسم رئيس الحكومة عن الرحلة بالمروحية، وقال: «يتنوع تنقل رئيس الحكومة طبقاً لوقته، حيث يعمد إلى استخدام وقته على أفضل وجه ولمصلحة دافعي الضرائب البريطانيين». وأضاف: «من الواضح أنه يواجه ضغوطاً على الوقت ويريد استغلاله إلى أقصى حد ممكن. وفي بعض الأحيان يكون من المفيد الذهاب إلى أماكن معينة والعودة منها بسرعة»، ولم يعلن 10 داونينغ ستريت عن آخر مرة استخدم فيها سوناك القطار.

وأصبح حب رئيس الحكومة للرحلات القصيرة والفاخرة مثيراً للانتقادات في الأشهر الستة من وجوده في السلطة. وفي يناير الماضي ركب طائرة نفاثة خاصة على نفقة دافعي الضرائب البريطانيين في رحلة إلى اسكتلندا من أجل إعلان إعفاءات ضريبية خضراء. واستخدم الطائرة للقيام برحلات قصيرة إلى مدينتي بلاكبول وليدز.

وخلال زيارته إلى ساوثامبتون اعترف سوناك بأن الانتخابات المحلية التي جرت الأسبوع الماضي كانت «مخيبة للآمال»، بعد أن خسر حزب المحافظين نحو ألف مقعد. ولكنه أصرّ على أنه يضع الأولويات الصحيحة من أجل الدولة. وقال: «ما أريد قوله للبريطانيين هو أننا نعمل ليلاً ونهاراً لتحسين حياتهم». وأضاف: «أعتقد أن الأولويات التي وضعتها، هي الصحيحة، وهي المناسبة للدولة وسنواصل العمل من أجل تحقيقها».

وقام سوناك بقياس ضغط دمه بينما كان في جولة في إحدى الصيدليات للترويج لخطته، لتوسيع الرعاية الصحية الأساسية.

وطلب الصيدلي في ويستون القريبة من المكان الذي ترعرع فيه رئيس الوزراء مع والده الطبيب وأمه الصيدلانية، أن يرفع كم قميصه من أجل قياس ضغط دمه. وعندما وضع حزام مقياس الضغط على يده قال سوناك إنه بحاجة لأن يسترخي. وأضاف: «إنه يوم جيد لأنني وجدت فيه خمس دقائق كي استرخي». وبعد ذلك قال الصيدلاني وهو من حزب المحافظين: «عليّ أن أخبرك بأن قراءة ضغط الدم مناسبة بالنظر إلى الضغوط التي تعيشها. وهو أمر رائع جداً».