البيروقراطية تمنع امرأة سويدية مشلولة من العودة إلى بلادها
ظلت امرأة سويدية مشلولة بعد تعرضها لحادث دراجة مأساوي في مستشفى بلندن منذ أكثر من عام، جالسة في مكانها، بعد فشل الجهود لإعادتها إلى وطنها بسبب بيروقراطية استوكهولم.
ويأتي هذا الموقف الذي وصفه زوجها بـ«المخزي» في أعقاب حالة مماثلة هددت فيها السلطات بترحيل امرأة بريطانية من السويد تبلغ من العمر 74 عاماً مصابة بمرض الزهايمر بسبب التطبيق الصارم للخط الأحمر للبريكست.
كارين، التي تبلغ 52 عاماً، كانت مديرة تنفيذية في شركة استطلاعات للرأي، وتعيش في لندن منذ أكثر من 25 عاماً، لكنها تعرضت لإصابة شديدة في الدماغ جراء اصطدام رأسها بالرصيف بعد سقوطها من على دراجتها في مارس الماضي. كانت إصاباتها شديدة لدرجة أنها أمضت العام الماضي وهي تنتقل من وحدة عناية مركزة إلى أخرى في مستشفيات عدة، ما تطلب سلسلة من العمليات الجراحية والإجراءات المنقذة للحياة، وهي الآن ترقد بأحد مستشفيات لندن، لكن زوجها يريد أن يأخذها إلى منزلها في السويد ليكونا وابنهما البالغ من العمر 12 عاماً قريبين من والدتها وإخوتها الثلاثة، ولكن نظراً لأنها عاشت خارج البلاد فترة طويلة، فقد سقط اسمها من سجل السكان الرسمي في السويد، ولا يمكن اعتبارها مؤهلة للحصول على الرعاية في نظام الرعاية الصحية هناك. وأبلغت السلطات زوجها بأنه يمكنه تقديم مستندات لإعادة تسجيلها كمقيمة في السويد، ولكن لا يتسنى هذا إلا بعد أن تكون زوجته التي لا تستطيع المشي أو الكلام موجودة فعلياً في البلد.
ولا تستطيع هيئة الرعاية الصحية البريطانية نقلها إلى نظام الرعاية الصحية السويدي، لأن المستشفيات هناك لا يمكنها استقبال مريض غير مسجل في السجل السكاني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news