فريق طبي ينجح في إجراء 3 عمليات من مُتبرع متوفى دماغياً في عمان
نجح فريق طبي متخصص بالمستشفى السلطاني في إجراء ثلاث عمليات زراعة للأعضاء من متبرع متوفى دماغياً منح خلالها ثلاثة مرضى فرصة العلاج من الفشل العضوي المزمن.
وأجريت أول عملية زراعة كبد من متبرع متوفى دماغياً لمريض بالغ يعاني قصوراً مزمناً في وظائف الكبد، ولم يتوافر له متبرع من الأقرباء، قام بها فريق عماني جراحي متخصص في زراعة الكبد وبإشراف فريق زراعة الكبد بمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، ويمثل إنجازاً جديداً يضاف في مجال زراعة الأعضاء ضمن البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء في سلطنة عمان.
وقال الدكتور صلاح بن محمد الجابري استشاري جراحة وزراعة الكبد ورئيس لجنة زراعة الكبد بالمستشفى السلطاني لوكالة الأنباء العمانية، إن العملية استغرقت قرابة ثماني ساعات، وتكللت بالنجاح، مشيراً إلى أن استئصال الكبد يحتاج إلى كوادر مدربة جيداً بحيث يتم استئصاله بطريقة دقيقة وسريعة حتى لا يتلف العضو المراد زراعته.
وذكر أن من بين الصعوبات التي تواجه هذا النوع من العمليات البحث عن المريض المناسب لزراعة هذه الأعضاء في وقت قصير جداً وتوافر الطواقم الطبية بالمستشفى في أقل من 24 ساعة لإجراء هذا النوع من العمليات.
وأكد على أن التعاون مع فريق زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد بالدمام في المملكة العربية السعودية أعطى البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء دفعة كبيرة لتطوير البرنامج، وزيادةً في خبرة الكوادر الوطنية لإجراء هذا النوع من العمليات، وخطوات سريعة وأكبر نحو الاستقلالية.
كما أجريت عمليتان تمثلتا في زراعة كليتين لطفلين يبلغان تسعة وعشرة أعوام، ويخضعان للغسيل البروتوني منذ أعوام، وفقدا مع مرضهما براءتهما وطفولتهما بين أروقة المستشفى في زياراتهما المتكررة، ولم يتوافر لهما متبرع من الأقرباء.