الاحتلال أصدر 470 أمر إخلاء وهدم في الطيرة والطيبة وقلنسوة
تطهير عرقي إسرائيلي بحق 3 مدن في الداخل الفلسطيني
إلى الشمال من أراضي الداخل المحتل، وتحديداً ما يُسمى المثلث الفلسطيني، تدور رحى معركة تهجير شرسة، لإحداث عملية تطهير عرقي واسعة النطاق، تطال كل فلسطيني صامد فوق هذه الأرض، التي تقطنها أغلبية عربية. وكبادرة سوء نية، إيذاناً بهذه المعركة، أصدرت قوات الاحتلال قرارات إخلاء وهدم واستدعاءات للتحقيق لـ100 منشأة في مدينة قلنسوة بالداخل الفلسطيني، بينما تواجه عشرات العائلات الفلسطينية في مدينتي الطيبة والطيرة المجاورتين خطر هدم منازلها في أي لحظة، بعد صدور أوامر إسرائيلية لإزالة 310 منازل تعود ملكيتها إلى تلك العائلات. وتزعم إسرائيل بين سطور أوامر إخلاء وهدم 100 منشأة في قلنسوة المحتلة، التي تضاف إلى 60 قرار إخلاء وهدم سابقة في المدينة ذاتها، أن المنشآت مقامة على أراض زراعية غير مخصصة للبناء، والتوسعة العمرانية، في ظل كثافة التعداد السكاني الضخمة.
حملة شعواء
قلنسوة التي يقطنها ما يزيد على 22 ألف فلسطيني، صادر الاحتلال خلال السنوات الماضية ما يقارب نصف مساحتها البالغة 16 ألف دونم، لمصلحة إقامة الوحدات الاستيطانية، وذلك بحسب رئيس بلدية قلنسوة، عبدالباسط سلامة.
ويقول سلامة لـ«الإمارات اليوم»، في حديث خاص: «إن المساحة المتبقية اليوم لقلنسوة وقدرها 8500 دونم، لا تلبي احتياجات السكان في مسطحات البناء، وفي الوقت ذاته لا تمنحهم قوات الاحتلال تراخيص الإنشاء السكاني فوق أرضهم الأصلية».
ويضيف: «إننا نقدم باستمرار خارطة مفصّلة إلى لجنة التنظيم والبناء ومؤسسات إسرائيلية أخرى، لتقابل بالرفض في كل مرة، ضمن سياسة ممنهجة، تنذر بخطر قادم، إذ يعمد الاحتلال ذلك، ليمنح نفسه الحجة لهدم منازلنا، وطردنا من أرضنا الأصلية».
ويبين رئيس بلدية قلنسوة أن «أوامر الهدم الإسرائيلية الأخيرة بحق السكان الفلسطينيين تستهدف مباني سكنية ومحال تجارية وكراجات للسيارات ومنشآت سياحية».
ويواصل سلامة حديثه: «إن سكان مدن المثلث في قلنسوة والطيبة والطيرة تتعرض لحملة هدم شعواء، في إطار سياسة التطهير العرقي الإسرائيلية بحق الأراضي الفلسطينية، وما يتبع ذلك من تهجير قسري».
ويضيف: «إن سياسة الحكومة الإسرائيلية التي يتزعمها تحالف بنيامين نتنياهو، والمتطرف إيتمار بن غفير، تتقدم مسرعة تجاه القضاء على الوجود الفلسطيني في الداخل الفلسطيني، فخلال الفترة الماضية صادقت لجنة إسرائيلية على مخطط لإقامة خط الضغط العالي للكهرباء على أراضي قلنسوة، ليستهدف أكثر من 20 منزلاً بالهدم».
هدم فوري
لم تدم أوامر الهدم ضد المنشآت الفلسطينية حبراً على ورق طويلاً، حتى بدأت الجرافات الثقيلة بتنفيذ هدم منشأة سياحية صغيرة، إلى الشمال الشرقي من مدينة قلنسوة. وذلك في الثامن من يونيو الجاري، الذي شهد أيضاً داخل المدينة ذاتها، هدم قوات الاحتلال عزبة كبيرة بمنطقة السهل.
ويقول مالك المنشأة السياحية في قلنسوة، عبدالله متاني: «إنه في ساعات الصباح الباكر اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال أرضي الخاصة، وحاصرتها برفقة وحدات تابعة لها، لتوفير الحماية الأمنية الكاملة للجرافات الثقيلة، وكأنهم يطاردون مرتكبي جرائم، وليس من أجل هدم ألواح من الخشب!».
ويضيف متاني: «قوات الاحتلال باغتت أرضي، من دون منحي الفرصة للاعتراض على قرار الهدم، أو في محاولة للحصول على ترخيص للمنشأة السياحية التي تضم بركة سباحة، رغم أنها مقامة داخل أرضي، التي أمتلكها ملكية خاصة».
• أوامر الهدم الإسرائيلية الأخيرة بحق السكان الفلسطينيين تستهدف مباني سكنية ومحال تجارية وكراجات للسيارات ومنشآت سياحية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news