تخطيط الإدارة الأميركية للانسحاب من أفغانستان افتقر للتنظيم الجيد

أفاد تقرير أصدرته وزارة الخارجية الأميركية بأن إدارة الرئيس جو بايدن كانت تفتقر إلى «الحس الكافي» بالأهمية عند التخطيط لانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في أغسطس 2021.

واستعرضت نسخة التقرير غير السرية لما بعد الحدث، التي جاءت في 24 صفحة، بالتفصيل، العقبات التي واجهتها الحكومة في التخطيط للانسحاب، الذي تحول إلى حالة فوضوية، فيما أصبحت أفغانستان تدار من جانب مقاتلي «طالبان» بأسرع مما توقع المسؤولون.

ومن المرجح أن يقدم التقرير الذرائع لمنتقدي إدارة بايدن بالبرلمان، الذين قضوا أشهراً يحققون في التصرفات الخاطئة التي اتخذتها وزارة الخارجية.

وأدى التخبط والإحباط على الأرض في كابول في النهاية إلى وفاة 13 جندياً أميركياً، والعشرات من الأفغان. كما ترك الانسحاب الآلاف من الأفغان ذوي الصلات بالحكومة الأميركية وقد تقطعت بهم السُبل في أفغانستان.

وعندما سُئل الرئيس جو بايدن عن تقرير وزارة الخارجية، دافع عن تعامل إدارته مع الانسحاب من أفغانستان. وقال للصحافيين «لقد كنت محقاً»، مضيفاً أن القوات الأميركية الحالية «تتلقى المساعدة» من «طالبان»، ولا توجد «القاعدة». في حين أن التقرير الجديد يقر بوقوع أخطاء لم يقر بها بايدن.

وتعرض الانسحاب المخزي لإدانة واسعة النطاق من الجمهوريين على الأغلب، ولكن كان من بينهم أيضاً ديمقراطيون، قالوا إن التصرفات الخاطئة الرئيسة الكثيرة والقرارات السيئة من جانب الإدارة أسفرت عن نهاية كارثية لعقدين من الوجود الأميركي في أفغانستان.

وأشار التقرير إلى مشكلات في التخطيط بين الوكالات. وغادر الجيش الأميركي البلاد إلى حد كبير بحلول منتصف أغسطس، تاركاً السفارة في كابول المسؤولة عن الوضع حتى يمكن إعادة القوات. وقال التقرير إن التنسيق بين الجيش ووزارة الخارجية «أعيق في ظل حقيقة أنه لم يكن واضحاً من له القيادة في الوزارة».

الأكثر مشاركة