موظفوه يعانون الجوع
وزيرالصحة البريطاني يواجه احتجاجات لدى حضوره وليمة فخمة
واجه وزير الصحة البريطاني ستيف باركلي، احتجاجات قوية لدى وصوله إلى وليمة فاخرة لتهنئة وزارة الصحة، في حين أن موظفي الصف الأول يلجؤون لبنوك الطعام.
وكان الوزير من بين كبار المسؤولين والداعمين لحزب المحافظين، بمن فيهم رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماي، ووزير المالية السابق جيرمي هانت، لحضور احتفال في أحد أفخم أندية لندن والمخصص للنخبة، احتفالاً بإنجازات وزارة الصحة خلال 75 عاماً.
ومن المفهوم أن كل شخص يكلف نحو 150 جنيهاً إسترلينياً في هذا الحفل الحصري في نادي كارلتون في منطقة ماي فير، على الرغم من أن موظفي المستشفيات يحصلون على أجور منخفضة تجعلهم يكافحون من أجل سد نفقاتهم.
وتجمع أطباء، وممرضون، وعمال خارج النادي الذي يحظى بشعبية لدى أعضاء البرلمان، ولوحوا باللافتات لدى وصول الوزير باركلي، وحذروا من أن وزارة الصحة أصبحت على وشك الانهيار. وكان المتجمعون يصرخون في وجه الضيوف قائلين «اخجلوا من أنفسكم» لدى وصولهم. وكان هناك صرخات استهجان لدى وصول تيريزا ماي، في حين كان عدد ضخم من أفراد الشرطة يبعدون المحتجين عن الضيوف.
وظهر جيرمي هانت متأخراً عن الضيوف. وابتسم للجمهور ورفض التعليق عندما سألته صحيفة ميرور عما إذا كان من المناسب إقامة مثل هذا الحفل في حين أن موظفي وزارة الصحة يلجؤون إلى بنوك الطعام.
وقالت موظفة متقاعدة من وزارة الصحة كارول فنسنت، 69 عاماً، التي واجهت الموظفين قائلة «كيف يأتي وزير الصحة إلى هذا الحفل في حين أن موظفي الصحة في حالة إحباط شديدة؟»، وقال الدكتور لويس أيرفين الذي عمل في الوزارة 40 عاماً لصحيفة ميرور «أعتقد أنه ليس لهم الحق في الاحتفال بشيء عملوا على تخريبه فقد أدت سياساتهم إلى أزمة شاملة».
وقال المسؤول في نقابة «يونايت» التي تعنى بالموظفين أوناي كساب والذي كان من المتحدثين خلال الاحتجاج، لصحيفة ميرور «أعضاء نقابتنا يلجؤون إلى بنوك الطعام التي تم إنشاؤها في مشافي وزارة الصحة.. إنه لأمر مهين. ولدينا موظفون لا يستطيعون شراء الطعام وهؤلاء القوم يحتفلون في ناد فاخر».
وقال كساب إنه من المخجل أن أعضاء حزب المحافظين يحتفلون في هذا النادي الفخم في حين أن المملكة المتحدة وصلت فيها أعداد الوفيات إلى أرقام كبيرة ومثيرة للرعب. ووفق ما ذكره المكتب الوطني للإحصاء، فقد توفي 881 شخصاً أكثر من المعدل الطبيعي في بريطانيا وويلز خلال أسبوع في الشهر الماضي. وأضاف «تحدث لدينا هذه الوفيات الزائدة، إنه لأمر مخجل بالنسبة لجميع موظفي وعمال وزارة الصحة أن يختار حزب المحافظين الاحتفال في هذا الوقت».
وأوضح كساب أن خطة العمل الحكومية الرئيسة المتعلقة في وزارة الصحة فشلت في حل مشكلة أجور الموظفين والعمال. وقال «لا يمكن التعامل في قضية الاحتفاظ بالموظفين والعمال إلا من خلال تحسين الأجور. وفي الأشهر المقبلة ستركز نقابة يونايت على نقص الكادر الطبي في وزارة الصحة».
وتم ترتيب هذا الحفل من قبل أصدقاء حزب المحافظين التي تقول إنها تمثل «القيم المتواصلة والمشتركة بين وزارة الصحة وحزب المحافظين».
• أعضاء نقابتنا يلجؤون إلى بنوك الطعام التي تم إنشاؤها في مشافي وزارة الصحة إنه لأمر مهين، ولدينا موظفون لا يستطيعون شراء الطعام وهؤلاء القوم يحتفلون في ناد فاخر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news