بولسونارو يفتتح متجراً لأعياد الميلاد على الإنترنت
ينخرط بعض السياسيين بمجرد توقفهم عن شغل مناصب في السلطة في تقديم المحاضرات، أو التعاون مع مراكز بحثية سياسية، أو يتجهون لتأسيس مؤسسات تدر عليهم دخلاً محترماً، أو ينخرطون في تربية الماشية واقتناء المزارع. أما الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، فقد اختار طريقاً مختلفاً، بعد أن قرر إطلاق متجر على الإنترنت، حيث يمكن للزبائن من خلاله شراء أغراض عيد ميلاد. وتتضمن هذه الحزمة من المبيعات قبعات الحفلات، وزينة الكيك، ولافتة بلاستيكية مزينة برسالة تمنيات من الرئيس البرازيلي السابق. وتقول الرسالة: «حسناً، حان وقت الاحتفال»، وفي أسفل الرسالة صورة الرئيس الشعبوي المبتسم. وتبلغ تكلفة مجموعة الحفلة نحو 150 ريالاً برازيلياً، أو أقل بقليل من 24 جنيهاً إسترلينياً.
وتمثل هذه المجموعة من البضائع المرتبطة ببولسونارو أحدث إضافة للمتجر، والذي بدأ عملياته التجارية في فبراير. وتم إطلاق المتجر بعد شهر من إحداث أنصاره فوضى في العاصمة البرازيلية ضد خسارته في انتخابات العام السابق.
تمتد مجموعة المنتجات المتوافرة في متجر الرئيس السابق إلى ما فوق قبعات الحفلات، ويمكن شراؤها من خلال أقساط تصل إلى 12 شهراً. وتتضمن مجموعة المتجر عناصر مثل كراسات (9.30 جنيهات إسترلينية)، وأكواباً (11 جنيهاً إسترلينياً)، وميداليات المفاتيح (3.95 جنيهات إسترلينية)، والملصقات (1.50 جنيه إسترليني)، وكلها تعرض العلامة التجارية لبولسونارو: البرازيل فوق الجميع! الله فوق كل شيء!
بالإضافة إلى ذلك، هناك تقويم من 14 صفحة يخلد ما يعتبر بعض أهم الإنجازات خلال رئاسة بولسونارو المضطربة من 2019 إلى 2023. وتميزت هذه الفترة بالتأثير المدمر لكوفيد، حيث فقد أكثر من 700 ألف برازيلي حياتهم، كما كانت هناك زيادة كبيرة في إزالة غابات الأمازون، وتشوهت سمعة البرازيل على المسرح العالمي.
وتم تخفيض سعر التقويم أخيراً من 9.50 جنيهات إسترلينية إلى 7.90 جنيهات إسترلينية. وعلى الرغم من الشعار الموجود على غلافه الذي يقول «حلمنا حي أكثر من أي وقت مضى»، فإن العديد من البرازيليين لديهم شكوك وتحفظات حول هذا الادعاء.
وسخر منتقدو الزعيم البرازيلي السابق من متجر الإنترنت، ووصفوه بأنه خاتمة بائسة وحزينة لأحد السياسيين، ويأملون أن تنتهي سيرته السياسية أخيراً، بعد أن مُنع من السعي للعودة للمنصب الشهر الماضي، بتهمة الترويج لـ«أكاذيب مروعة» خلال انتخابات 2022.
ويقول كاتب العمود المحافظ، ميرفال بيريرا «في الوقت الحالي، يبدو أن الرئيس السابق يتجه حتماً نحو نهاية حياته المهنية»، وتوقع أن تنتهي سيرته السياسية بقيادة فصيل راديكالي صغير في أقصى اليمين البرازيلي. وأعرب أعضاء هذا الفصيل هذا الأسبوع عن سعادتهم بانتقال زعيمهم من السياسة الحزبية إلى القبعات الحزبية. وكتب أحد المتحمسين من المناطق الريفية في ساو باولو، معقل دعم بولسونارو: «عيد ميلادي في فبراير، ولكني أريد الاحتفال به الآن». وأشاد داعمون آخرون لبولسونارو بالزخارف الوطنية كوسيلة لإخافة رواد الحفلات غير المرحب بهم من اليساريين المتسللين.
• تمتد مجموعة المنتجات المتوافرة في متجر الرئيس السابق إلى ما فوق قبعات الحفلات، ويمكن شراؤها من خلال أقساط تصل إلى 12 شهراً. وتتضمن مجموعة المتجر عناصر مثل كراسات (9.30 جنيهات إسترلينية)، وأكواباً (11 جنيهاً إسترلينياً)، وميداليات المفاتيح (3.95 جنيهات إسترلينية)، والملصقات (1.50 جنيه إسترليني).