بمناسبة عودة واشنطن إلى «اليونسكو»
جيل بايدن تلتقي بريجيت ماكرون في باريس
وصلت السيدة الأولى الأميركية جيل بايدن (72عاماً) إلى باريس الاثنين الماضي، رفقة ابنتها اشلي بايدن، بعد أن طارت طائرتهما من واشنطن للانضمام إلى مجموعة من المسؤولين للمشاركة في مناسبة عودة الولايات المتحدة إلى منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة. والتقت معها السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون (70عاماً) في قصر الإليزيه، وحضرتا يوم الثلاثاء الماضي مراسم عودة الولايات المتحدة إلى «اليونسكو» في باريس، حيث ألقت جيل خطاباً بهذه المناسبة.
وانسحبت الولايات المتحدة من المنظمة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي ادعى أن «اليونسكو» كانت منحازة ضد إسرائيل. وقالت جيل، إنها كانت تشعر بالفخر بإعادة انضمام بلادها إلى المنظمة الدولية. وأضافت السيدة الأولى الأميركية: «باعتباري مدرّسة أشعر بأنني منحازة إلى هذه المنظمة العلمية».
وكانت جيل قد مثلت بلادها في الألعاب الأولمبية في طوكيو سابقاً، وكذلك في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث في لندن، إضافة إلى حفل زفاف الأمير حسين في الأردن، وتشعر بأن هذه فرصة أخرى لاستغلال براعتها سفيرة للعمل في الأسبوع المنصرم، حيث انضمت واشنطن إلى المنظمة الدولية.
وتهدف «اليونسكو» إلى تعزيز التعاون الدولي في التعليم والعلوم والثقافة، وتهتم أيضاً بالمواقع التاريخية التي تعتبرها إرثاً عالمياً، ولهذا فهي جديرة بالحفظ للأجيال المقبلة.
وقال مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن، إن عودة بلادهم إلى «اليونسكو» تنسجم مع أهداف الرئيس بايدن لتعزيز الشراكة الدولية، والتزام القيادة الأميركية بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لكي تكون بمثابة مواجهة للدول التي لاتشارك واشنطن قيمها.
وقبل عودتها إلى واشنطن الأربعاء، قامت جيل بايدن بزيارة إلى موقع أثري في فرنسا هو «مونت سان ميشيل» البالغ عمره نحو ألف عام، وهو مصنف كإرث إنساني للبشرية، ويقبع في جزيرة بمنطقة نورماندي الفرنسية شمال البلاد.
وستقوم السيدة الأولى الأميركية - وهي ابنة محارب، وكذلك والدة مقاتل - بزيارة مقبرة بريتاني الأميركية، والنصب الموجود هناك لتكريم نحو 4400 عسكري أميركي دفنوا هناك، توفي معظمهم في نورماندي وبريتاني خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت متحدثة من البيت الأبيض «إن السيدة الأولى باعتبارها تعمل طوال حياتها مدرّسة، فإنها تؤمن بقوة فرص التعليم عبر العالم، وتحلم منذ زمن بإعادة رفع العلم الأميركي في منظمة (اليونسكو)، لتظهر التزام بلدنا بالتعاون الدولي في ما يتعلق بالتعليم والعلوم والثقة».
وكانت سيدة فرنسا الأولى ماكرون، وهي مدرّسة سابقة قد رحبت بجيل بايدن في قصر الإليزيه في باريس. والتقت المرأتان عدة مرات في واشنطن في ديسمبر الماضي عندما قام ماكرون بزيارة رسمية للولايات المتحدة.
وتعمل جيل بايدن في تدريس اللغة الإنجليزية في كلية فيرجينيا، في حين أن السيدة الأولى الفرنسية كانت سابقاً مدرّسة في ثانوية للآداب. وتشترك المرأتان في حبهما للتعليم، وهو ما أسهم في تقاربهما أكثر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news