ارتفاع كبير في الهجمات الإلكترونية لحجب الخدمة المباشرة
كشف موقع «كلاود فلير» المتخصص في موضوعات أمن المعلومات والإنترنت عن ارتفاع قياسي في الهجمات الإلكترونية التي تستهدف حجب الخدمة المباشرة للمواقع أو ما يعرف باسم «دي.دي.أو.إس». وقال محللو الموقع في تقرير يغطي الربع الثاني من العام الجاري إنهم اكتشفوا «ارتفاعاً مثيراً للقلق في الهجمات شديدة العشوائية والمتطورة التي تستهدف مواقع الإنترنت خلال الشهور الماضية»، وهو ما يشير إلى أن هذه التقنيات التي كان استخدامها قاصراً على مؤسسات دول أو مجموعات قراصنة ترعاها دول، أصبحت متاحة للقراصنة العاديين على نطاق واسع.
يذكر أن هجمات «دي.دي.أو.إس» تتبع تكتيكاً تقليدياً للقرصنة، وتستهدف انهيار المواقع المستهدفة من خلال إغراقها بكم هائل من عمليات الدخول بأكثر من قدرتها على الاستيعاب، وذلك باستخدام أجهزة مزودة ببرامج قرصنة تعمل على نشر هذه الهجمات بحيث يتحكم فيها القراصنة والعابثون الإلكترونيون لمهاجمة الشبكة عن بعد بإرسال تلك البيانات إلى المواقع بشكل كثيف.
ومع ذلك فإن الهجمات الجديدة باستخدام أسلوب حجب الخدمة المباشرة والأكثر انتشاراً أصبحت أكثر دقة من الطريقة القديمة التي كانت تستخدمها جهات حكومية في الماضي، حيث تم تصميم الهجمات الجديدة من قبل «الجهات الفاعلة» بطريقة ممنهجة لكي تتمكن من الالتفاف على أنظمة الحماية من خلال «محاكاة أسلوب متصفح الإنترنت العادي بصورة بالغة الدقة». ويعني هذا أن مستخدمي الإنترنت قد يضطرون إلى نقر ما هو أكثر مما تسمى أدوات تأكيد حقيقة المستخدم للدخول إلى الموقع لحماية الموقع من عمليات دخول قراصنة حجب الخدمة.
وفي حين كانت مواقع تكنولوجيا المعلومات والخدمات المرتبطة بها هي الأكثر عرضة لهجمات حجب الخدمة، فإن مواقع الألعاب الإلكترونية والمقامرة كانت الأكثر استهدافاً في أوروبا، ثم مواقع خدمات الفندقة والمطاعم ووسائل الإعلام، بحسب موقع «كلاود فلير». كما أشار تقرير «كلاود فلير» إلى أن 40% من هجمات حجب الخدمة في أوروبا جاءت من داخل القارة.