المتحف البريطاني يُخفي سرقة قطع أثرية بملايين الجنيهات الإسترلينية
أبقى المتحف البريطاني سر اختفاء مئات من القطع الأثرية القديمة بملايين الجنيهات الإسترلينية، لأكثر من ثمانية أشهر، بعد إخطار الشرطة لأول مرة. وعلى الرغم من إبلاغ «سكوتلاند يارد»، في أوائل يناير أن المجوهرات والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة التي يعود تاريخها لأكثر من 3000 عام، قد اختفت في ظروف غامضة من خزائن المتحف، استغرق الأمر حتى الأسبوع الماضي حتى يتم إخبار الجمهور أخيراً.
وفي غضون ذلك، أُقيل أمين المتحف البريطاني لثقافات البحر الأبيض المتوسط، بيتر هيغز، في يوليو؛ بعد أن فُقدت قطع قيمتها عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية على مدى سنوات عدة. وكان الرجل المسؤول قد عمل في مؤسسة لندن مدة 30 عاماً، وينفي ارتكاب أي مخالفات، فيما رفض أصحاب العمل ذكر أسباب طرده.
وأكد ابن هيغز، غريغ، البالغ من العمر 21 عاماً، براءة والده، وقال «لقد تم توريطه بالكامل». وقال لصحيفة التايمز، إنه ليس سعيداً بذلك على الإطلاق، وقد فقد وظيفته وسمعته، ولا أعتقد أن ذلك كان عادلاً. ولا يمكن أن يكون هو الذي فعل ذلك.
ولكن المتحف أعلن أخيراً أنه سيطلق مراجعة مستقلة بعد اكتشاف كنوز «مفقودة أو مسروقة أو تالفة». وتم العثور على قطع أثرية تعود إلى ما بين القرن الـ15 قبل الميلاد والقرن الـ19، مفقودة من مخزن المتحف الواسع. ولم يتم عرض أي منها للعامة، ولكنها كانت من بين ثمانية ملايين قطعة أثرية مخزنة.
وخلال الأسبوع الماضي، تم الكشف أن المتحف تلقى معلومات، قبل ثلاث سنوات، بأن أحد الموظفين فيه كان يسرق، بعد العثور على أشياء، لا تقدر بثمن، تباع على موقع «إيباي». وقيل إن بعض المقتنيات قد تم بيعها منذ فترة طويلة.
ومع ذلك، فإن الحجم الحقيقي للقطع الأثرية المختفية لم يتم تحديده، حتى بداية هذا العام، عندما بدأت شرطة الجرائم الاقتصادية في التحقيق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news