صورة وتعليق
الجفاف يضرب العالم منذ العام الماضي
منظر يُظهر الضفاف الجافة لبحيرة الحبانية غرب بغداد، التي تحولت إلى بركة من المياه الراكدة، بسبب التصحر والجفاف، حيث انخفض منسوب مياه البحيرة إلى مستويات متدنية للغاية، أدى ذلك إلى إحجام السائحين عن زيارة البحيرة خلال فصل الصيف. وأدى انخفاض هطول الأمطار، وإقامة السدود في الجارتين إيران وتركيا، إلى انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات، في حين خسر العراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، بسبب تغير المناخ، والخلافات المائية مع إيران وتركيا.
وفي أوروبا بلغ الجفاف في أغسطس أدنى مستوياته منذ بداية عام 2022 على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، وفق أحدث البيانات الصادرة عن المرصد الأوروبي لحالات الجفاف التي حلّلتها وكالة فرانس برس. في الفترة الممتدة بين 1 و10 أغسطس، أثّر جفاف التربة في 28% من الأراضي الأوروبية وسواحل الشرق الأدنى وإفريقيا، إلى أدنى مستوياته منذ يناير 2022. وخلال الفترة نفسها العام الماضي، كان الجفاف يؤثر في ضعف مساحة الأراضي (55.8%).
ويعتمد المؤشر الأوروبي الذي يُحدَّث كل 10 أيام تقريباً، على الاختلالات في المتساقطات ورطوبة التربة وحالة الغطاء النباتي، بحسب المناطق وأنواع المناخ.
من ناحية أخرى، لا يؤخذ في الاعتبار مستوى المياه الجوفية التي مازالت على سبيل المثال في فرنسا عند مستوى منخفض بشكل غير طبيعي. مطلع أغسطس، كانت بلدان أوروبا الوسطى التي تأثرت بالجفاف بشدة في بداية الصيف، تخرج تدريجياً من موجات الجفاف التي تضربها، مع 26% من الأراضي المعنية في ألمانيا (مقارنة بـ96% في الذروة)، و67% في بولندا (مقابل 95%). وكان الاتجاه مماثلاً في فرنسا، حيث كانت 21% من الأراضي متأثرة بالجفاف مطلع أغسطس فيما كانت 64% في بداية يونيو.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news