فرانسيا ماركيز.. أول وزيرة كولومبية من أصول إفريقية
تعد فرانسيا ماركيز أول نائبة رئيس كولومبية للتراث الإفريقي، وأول وزيرة للمساواة في البلاد. ولدت لقابلة في قرية صغيرة في كاوكا (جنوب غرب كولومبيا)، وأصبحت قائدة مجتمعية لحماية نهر محلي من الاستغلال من قبل شركة متعددة الجنسيات. كانت في شبابها تقوم بتنظيف المنازل لتتمكن من الالتحاق بكلية الحقوق، وواجهت العديد من التحديات التي هددت حياتها على مدى السنوات العشرين الماضية، لكنها حصلت بطريقة أو بأخرى على موطئ قدم لها غير متوقع في عالم السياسة، ومع ذلك لا يُعرف سوى القليل عن تجربتها كقائدة ورحلتها الرائعة من المقاومة إلى السلطة، وتعرضها للانتقادات والتوقعات غير العادلة.
تقول: «المقابلات الصحافية تجعلني أشعر دائماً بالتوتر». إنها تشبه اللحظات التي كانت تقابل فيها الموظفين المنزليين، أولئك الذين غالباً لا يكترث بهم.
وتضيف أن «الروائي الراحل غابرييل غارسيا ماركيز قال ذات مرة إن الأشخاص المهمين يشعرون بالخوف أثناء المقابلات أكثر من المراسلين، وإن المقابلة صعبة مثل العثور على الحب». وكانت المقابلات التي أجرتها نائبة الرئيس هذا العام كارثية، وعندما سئلت عن استخدامها طائرة هليكوبتر للعودة إلى موطنها في كاوكا، قالت إنها نائبة الرئيس، وهذا شيء طبيعي بحسب مركزها الوظيفي، ما أثار انتقادات شديدة حتى إن البعض كتب أغنية عن ذلك، كما تعرضت لانتقادات شديدة في الصحافة بسبب جولتها الدبلوماسية عبر إفريقيا، والتي وصفها النقاد بـ«السفاري». وغالباً ما يُنظر إلى نائبة الرئيس على أنها متعجرفة، لكنها تقول: «كل ما أريد أن أقوله أنهم يحاولون دائماً تحريف كلامي».