..«الأميرة الحلوة» أقوى امرأة في كوريا الشمالية
سلط الباحث في مركز وودرو ويلسون الدولي، الدكتور سونغ يون لي، الضوء على شقيقة زعيم كوريا الشمالية. وفي حوار مع «سي إن إن» تحدث لي عن الصعود الملحوظ لكيم يو جونغ في المجتمع الأبوي للغاية، ومدى القوة التي تتمتع بها حقاً بغض النظر عما قيل وكتب عنها من قبل الصحافة الغربية. وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:
- من بين جميع أفراد أسرة كيم، لماذا اخترت التركيز على كيم يو جونغ في كتابك؟
■■ كيم يو جونغ هي أول شخصية نسائية بارزة وقوية تظهر في المشهد السياسي الوحشي الذي يهيمن عليه الذكور في كوريا الشمالية، التي تحكمها عائلة كيم منذ 75 عاماً. ومنذ عام 2020، أصبحت تحكم باعتبارها «الشخصية الثانية» في العائلة المالكة، بحكم الأمر الواقع. إنها في المرتبة الثانية بعد شقيقها كيم جونغ أون.
ويبدو أن يو جونغ، الشابة والجذابة والذكية واللاذعة، تمارس قوة حقيقية، مع تبني لهجة صارمة. وهي تميل إلى التهديد بتوجيه ضربات نووية ضد الجنوب، وهي بلا شك أقوى امرأة في كوريا الشمالية اليوم.
- ماذا نعرف عن حياة كيم يو جونغ المبكرة، وعلاقتها بأخيها؟
■■ إنها الأصغر بين الأطفال السبعة الذين أنجبهم الزعيم الأعلى السابق، كيم جونغ إيل. وقد أحبها والداها كثيراً منذ ولادتها. وبحسب ما ورد أطلق عليها كل من والدها ووالدتها لقب «الأميرة الحلوة». وكان والدها يُجلسها بجانبه في كل وجبة عائلية، وفقاً لطاهٍ سابق للعائلة. وأمضت يو جونغ أربع سنوات من طفولتها، من حوالي التاسعة إلى الـ13، تعيش مع شقيقيها في سويسرا (كيم جونغ أون وكيم جونغ تشول)، وخلال هذه الفترة شكلت علاقة وثيقة مع جونغ أون، زعيم المستقبل.
- في عام 2018، حضرت كيم يو جونغ دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية حاملة رسالة سلام. كيف تغيرت لغتها منذ ذلك الحين؟
■■ بعد أن سحرت الكثير من مواطني كوريا الجنوبية عندما ظهرت لأول مرة على المسرح الدولي لدورة الألعاب الشتوية في بيونغ تشانغ، في فبراير 2018، شهدت تحولاً في شخصيتها؛ أي أنها حولت نفسها بشكل كبير من أميرة متعجرفة وغير مهذبة إلى زعيمة سليطة اللسان، أحياناً، للنظام الملكي المطلق على طراز العصور الوسطى الذي يمثل سلالتها.
- ولكن هل الأمر يتعلق بالكلام فقط؟ وما الأمثلة على القوة التي تمارسها؟
■■ في يونيو 2020، أصدرت بياناً مكتوباً دعت فيه كوريا الجنوبية إلى إصدار قانون جديد يجرم إرسال المنشورات والأموال والأدوية وبعض المستلزمات، وما إلى ذلك عبر الحدود إلى الشمال. ولعقود من الزمن، كان المنشقون وغيرهم من نشطاء حقوق الإنسان يرسلون المواد إلى الشمال، عادة عن طريق البالونات.
- من الصعب جداً جمع معلومات عن العائلة.
■■ لقد درست عن كوريا الشمالية لمدة 20 عاماً. وقرأت تقريباً كل ما تم نشره عن كيم يو جونغ وعائلتها باللغة الكورية (بما في ذلك المصادر الكورية الشمالية) والصينية والإنجليزية. كما شاهدت مئات الساعات من الأفلام عن كوريا الشمالية؛ وقرأت آلاف المقالات والتصريحات الكورية الشمالية أثناء تأليف هذا الكتاب.
- هل تنتقل السلطة حتما إلى الجيل المقبل بعد أخيها؟
■■ بموجب الأعراف، يجب أن تنتقل السلطة إلى أحد أبناء كيم جونغ أون، بدلاً من أحد إخوته. ولكن كيم يو جونغ، باعتبارها الأخت الجريئة الحازمة للزعيم، تعتبر أمراً جديداً. ماذا يكمن في مستقبلها؟ هل ستتولى القيادة العليا يوماً ما؟ إنه سؤال لا يمكن أن يكون هناك إجابة محددة عليه. ولكن الأمر ليس مستبعداً تماماً أيضاً.
• أمضت كيم يو جونغ أربع سنوات من طفولتها تعيش مع شقيقيها في سويسرا، وخلال هذه الفترة شكلت علاقة وثيقة مع جونغ أون، زعيم المستقبل.