بق الفراش ينتشر بكثافة في باريس والسلطات تدق ناقوس الخطر

بق الفراش تم رصده في وسائل النقل العام ودور السينما في باريس. أرشيفية

تعهدت الحكومة الفرنسية باتخاذ إجراءات «لطمأنة وحماية» الجمهور، حيث أعلنت عاصمتها باريس عن ارتفاع «واسع النطاق» في أعداد بق الفراش. وقال وزير النقل الفرنسي كليمنت بون الجمعة إنه «سيجمع مشغلي النقل الأسبوع المقبل» من أجل «اتخاذ مزيد من الإجراءات» من أجل «طمأنة وحماية» الجمهور من الزيادة المبلغ عنها في أعداد الحشرة الماصة للدماء.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات الحكومية من المسؤولين والنقابات العمالية في باريس لاتخاذ إجراءات بعد ظهور مقاطع فيديو

عدة لبق الفراش، تم رصدها في وسائل النقل العام ومواقع أخرى مثل دور السينما، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي حديثه لقناة «إل سي آي» التلفزيونية الفرنسية يوم الجمعة، وصف نائب عمدة باريس إيمانويل غريغوار الظاهرة بأنها واسعة النطاق. وقال: «علينا أن نفهم أنه في الواقع لا يوجد أحد آمن، ومن الواضح أن هناك عوامل خطيرة، إذ ينتقل البق إلى المواطنين بغير علم منهم وينشرونه بالتالي في منازلهم».

قبل ثلاث سنوات، أطلقت الحكومة حملة لمكافحة بق الفراش، والتي تتضمن موقعاً إلكترونياً مخصصاً وخطاً ساخناً للمعلومات، مع ارتفاع أعداد الحشرات. لكن غريغوار قال إنه على الرغم من تلك الخطة، «فهناك 3.6 مليون شخص يفدون إلى باريس كل يوم وينقلون بق الفراش من الضواحي للمدينة».

وقالت مديرة قسم تقييم المخاطر، جوانا فيت: «يرجع ذلك بشكل أساسي إلى حركة الأشخاص، وسفر السكان، وحقيقة بقاء الأشخاص في أماكن إقامة قصيرة الأجل وإحضار بق الفراش في حقائبهم أو أمتعتهم». وأضافت أن هناك «تصاعداً» في الأعداد لأن البق أصبح مقاوماً بشكل متزايد للمبيدات الحشرية. ونوهت فيت: «إننا نلاحظ المزيد والمزيد من مجموعات بق الفراش المقاومة للمبيدات الحشرية، لذلك لا يوجد علاج معجزة للتخلص منها».

ومع ذلك، حذر نائب عمدة باريس من «الهستيريا» بشأن هذه القضية، مشيراً إلى أن هناك «زيادة في عدد الباريسيين الذين يلجؤون إلى خدمة المعلومات في مجلس المدينة للحصول على معلومات حول بق الفراش». وقال: «الشركات المتخصصة التي تعالج بق الفراش في المناطق السكنية تخبرنا أن نسبة التدخلات الحالية لمكافحة بق الفراش غير معتادة مقارنة بالمعدل الطبيعي وتتزايد بسرعة». وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تستعد فيه باريس لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024، لكن المسؤولين يقولون إنهم ليسوا قلقين.

تويتر