ترامب يثير مشاعر العنصرية. أ.ف.ب

تعليقات ترامب المناهضة للمهاجرين تثير التوبيخ

ذكر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مقابلة أجريت معه أخيراً، أن المهاجرين غير الشرعيين «يسممون دماء بلادنا»، مستخدماً لغة غالباً ما يستخدمها المتعصبون من البيض، في تعليقات أثارت انتقاداً وتوبيخاً من إحدى مجموعات الحقوق المدنية البارزة.

ويقول ترامب لموقع الأخبار اليميني «دي ناشيونال بلس» في مقابلة بالفيديو نُشرت الأسبوع الماضي: «لم يسبق لأحد أن رأى شيئاً مثل ما نشهده الآن، إنه أمر محزن للغاية بالنسبة لبلدنا»، في إشارة لتدفق المهاجرين، مسترسلاً: «إنهم يسممون دماء بلادنا، إنه أمر سيئ للغاية، والناس يأتون مصابين بالمرض»، وأثارت تعليقات ترامب، التي اكتسبت زخماً على الإنترنت الأسبوع الجاري، إدانة من رابطة مكافحة التشهير، التي وصف رئيسها التنفيذي، جوناثان جينبلات التصريحات بأنها «عنصرية ومعادية للأجانب ومهينة».

ويضيف: «إن التلميح إلى أن المهاجرين (يسممون دماء بلادنا) يردد صدى المشاعر المعادية للمهاجرين، ويمكن أن يتسبب في خطر حقيقي وعنف»، ويمضي قائلاً: «لقد رأينا هذا النوع من الخطاب السام يلهم العنف في العالم الحقيقي من قبل في أماكن مثل بيتسبرغ وإل باسو، ولا ينبغي أن يكون له مكان في سياستنا».

وتابع: «وعندما يكون لدى أي شخص منصة كبيرة، عليه أن يكون حذراً بشأن صوته، ولكن عندما تكون رئيساً سابقاً للولايات المتحدة، فأنت بحاجة بالتأكيد إلى الاعتراف بمسؤوليتك لأن هذا النوع من الخطاب متفجر ويجب ألا يكون له أي وجود».

منذ إطلاق حملته الأولى للرئاسة في عام 2015، كثيراً ما سخر ترامب من المهاجرين بعبارات تحريضية، لكن عبارة «تسميم الدم» هي اللغة نفسها التي يستخدمها المتعصبون من البيض، الذين يركزون على ما يسمى بنقاء الدم، وذكر الزعيم النازي أدولف هتلر عن «تلوث الدم» أو «تسمم الدم» في كتابه «كفاحي».

ويرد المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ في بيان له: «هذه عبارة عادية تُستخدم في الحياة اليومية، في الكتب والتلفزيون والأفلام والمقالات الإخبارية»، ويضيف: «إن أي شخص يعتقد أن هذا سلوك عنصري أو معادٍ للأجانب يعيش في واقع مملوء بغضب غير منطقي».

الأكثر مشاركة