مهاجرون على الحدود الأميركية معتقلون في الهواء الطلق
في انتظار أن تتم معالجة طلباتهم من قبل دورية الحدود الأميركية في جاكومبا، بولاية كاليفورنيا، يفترش العشرات من المهاجرين الأرض، بينما حصل المحظوظون منهم على خيام. وفي الأسابيع الأخيرة، غمر قرية جاكومبا الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها 600 نسمة، آلاف المهاجرين الذين اتخذوا مأوى مؤقتاً بالعراء في الصحراء بسبب كون ملاجئ حرس الحدود الأميركية في أقصى طاقتها الاستيعابية.
ويخيم أكثر من 200 شخص في هذا الموقع بالقرب من الجدار الحدودي، وهو واحد من ثلاثة في الصحراء شرق سان دييغو. ويطلق المدافعون عن المهاجرين على المعسكرات اسم مراكز الاحتجاز في الهواء الطلق. وقد عبر معظم سكانها ثغرات في الجدار ثم لجأوا إلى السلطات الفيدرالية لطلب اللجوء. ويقولون إن دورية الحدود الأميركية وجهتهم إلى المواقع في انتظار المعالجة. وأضافوا أنه بعد الرحلة الطويلة شمالاً، كان من الصعب تحمل الظروف في الصحراء، وأسوأها هو البرد في الليل. وفي منتصف نوفمبر وفي الصحراء المرتفعة، يمكن أن تنخفض درجات الحرارة ليلاً إلى 30 درجة، وقد هطلت الأمطار أخيراً. وقالت جاكلين أريلانو، مديرة البرامج الأميركية لمنظمة «الإحسان على الحدود»، وهي منظمة غير ربحية لإغاثة المهاجرين، إن الدوريات تزعم أن الأشخاص في هذه المواقع ليسوا محتجزين، «ولكن.. إذا وضعت على معصم أحدهم سواراً وحدّدت له المجال الذي يمكن أن يتحرك فيه، فكيف لا يكون هذا الشخص معتقلاً؟».