في إشارة إلى بدء ترتيبات عزله من منصبه

مدونة فيتنامية: الحزب الشيوعي يرفع البطاقة الحمراء للرئيس

مزاعم عن تورط السيدة الفيتنامية الأولى في عمليات فساد. أرشيفية

في منشور شاركته صباح يوم 14 ديسمبر 2023، استخدمت المُدونة الفيتنامية الشهيرة، لو نجوين هونج ترا، استعارة البطاقة الحمراء، للتلميح إلى قرار المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفيتنامي، بإقالة الرئيس الفيتنامي نجوين شوان فوك من منصبه. وتتمتع نجوين بسجل حافل في تسريب معلومات موثوقة حول تغييرات رفيعة المستوى في صفوف الحزب الشيوعي الفيتنامي.

وفي الواقع كان الرئيس يحضر مساء يوم 13 ديسمبر 2023 مباراة لكرة القدم في ملعب ماي دينه في هانوي، ويشجع المنتخب الفيتنامي في مباراة الذهاب لنهائي بطولة اتحاد آسيان لكرة القدم ضد تايلاند، في نفس اليوم الذي صوّت فيه المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفيتنامي بهدوء على إقالته من منصبه رئيساً.

وكتبت لو نجوين أنه «خلال مباراة شهدت توتراً ودراما حتى الدقائق الأخيرة، حصل نجم نادي كوانغ نام، في إشارة إلى المقاطعة التي ينحدر منها الرئيس، على بطاقة حمراء. إنه على وشك أن يُطرد، ما يعني نهاية مسيرته كلاعب كرة قدم محترف». وإذا ثبتت صحة القرار، فسيكون غير مسبوق، حيث سيصبح فوك أول رئيس فيتنامي يُطاح أثناء شغله لمنصبه.

ولايزال من غير الواضح ما الذي أدى إلى هذا القرار. وتشير الشائعات عبر الإنترنت إلى أن زوجة فوك متورطة في فضيحة الكسب غير المشروع في فيتنام، والتي أدت بحلول الشهر الماضي إلى محاكمة 102 شخص، بمن في ذلك مسؤولون رفيعو المستوى مثل وزير الصحة السابق نغوين ثانه لونج، ووزير العلوم والتكنولوجيا السابق تشو. نجوك آنه. وأدت الفضيحة أيضاً إلى إقالة نائب رئيس الوزراء السابق فو دوك دام في 5 ديسمبر.

وتعد هذه الخطوة أحدث مثال على حملة مكافحة الفساد المكثفة التي يشنها الحزب الشيوعي الفيتنامي بقيادة الأمين العام نغوين فو ترونج، الذي صرّح بأنه لا توجد «منطقة محظورة» في حملته ضد الفساد. بصرف النظر عن فضيحة فيتنام، يشرف ترونج على التحقيق في قضايا كسب غير مشروع أخرى رفيعة المستوى، وأبرزها فضيحة الرشوة المتعلقة بالرحلات الجوية التي كانت تنقل المواطنين الفيتناميين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج خلال جائحة «كوفيد-19». وأسفرت الفضيحة عن محاكمة 40 مسؤولاً حكومياً وكبار الدبلوماسيين ورجال الأعمال. ويعد نائب رئيس الوزراء السابق فام بينه مينه، الذي أُقيل من منصبه في 5 ديسمبر مع فو دوك دام، أكبر مسؤول متورط في الفضيحة حتى الآن، ولكن من المتوقع أن يتم اكتشاف المزيد من الشخصيات السياسية البارزة المتورطة. في الأسبوع الماضي، تلقى ماي تيان دونج، الرئيس السابق للمكتب الحكومي، تحذيراً من أمانة متطوعي الشعب الصيني، ما يشير إلى أنه قد يكون التالي الذي يواجه مشاكل قانونية.

عن موقع «فلكورم» الفيتنامي

تويتر