ابنة ريغان تقترح إخضاع المرشحين الرئاسيين لفحص اللياقة العقلية
اقترحت ابنة الرئيس الأميركي الراحل، رونالد ريغان أن يخضع المرشحون الرئاسيون لاختبارات معرفية في الوقت الذي يدور فيه لغط في أميركا حول عمر كل من المرشحين الرئاسيين في الانتخابات المقبلة، دونالد ترامب وجو بايدن، ومدى لياقتيهما العقلية. ومن المفارقات أن ريغان كان أكبر رئيس يتم انتخابه على الإطلاق للمكتب البيضاوي، قبل أن يحطم رقمه القياسي ترامب وبايدن، اللذان أصبحا مرة أخرى أبرز مرشحين للرئاسة عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وتقول ابنة ريغان، باتي ديفيس، (71 عاماً)، إن هذا الاقتراح «ربما يكون فكرة جيدة لأولئك الذين يسعون إلى أعلى منصب في أميركا». وتسترسل: «نحن نعرف ما يمكن أن يفعله العمر، فقد كان والدي يبلغ من العمر (77 عاماً) عندما ترك منصبه بعد فترتين رئاسيتين. ويبدو صغيراً جداً بمقاييس هذه الفترة».
ومع توقع المواجهة بين ترامب، البالغ من العمر (77 عاماً) الآن، وبايدن، (81 عاماً)، مرة أخرى في الانتخابات العامة التي ستُجرى في نوفمبر، فإن العمر واللياقة العقلية يعدان أمرين أساسيين في حملة عام 2024، حيث من المرجح أن يظل الرئيس المقبل في منصبه حتى الثمانينات من عمره.
وسيبلغ بايدن (86 عاماً) عند مغادرته منصبه إذا فاز بولاية ثانية في نوفمبر. ويواجه الرئيس تدقيقاً متزايداً في أعقاب تقرير المحقق الخاص حول سوء تعامله مع الوثائق السرية في وقت سابق من هذا الشهر الذي أثار تساؤلات حول «ضعف ذاكرته». وتظهر استطلاعات الرأي باستمرار أن الناخبين الأميركيين لا يعتقدون أن بايدن لائق عقلياً أو جسدياً لولاية ثانية كاملة.
كما واجه ترامب أيضاً أسئلة حول عمره، بعد سلسلة من الزلات خلال الحملة الانتخابية، وكانت منافسته الوحيدة على ترشيح الحزب الجمهوري، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هالي، البالغة من العمر (52 عاماً).
وتم الإعلان عن إصابة ريغان بمرض الزهايمر عام 1994، بعد خمس سنوات من مغادرته البيت الأبيض، وتوفي بعد 10 سنوات من ذلك. وأثارت سلوكياته خلال السنوات الأخيرة من رئاسته، بما في ذلك فقدان الذاكرة، والنوم في بعض الأحيان في الأماكن العامة، تكهنات بأنه كان مصاباً بالمرض بالفعل في المكتب البيضاوي. وقد أدى هذا الجدل إلى انقسام عائلة الرئيس السابق. وادعى ابنه، رون، في كتاب ألفه أن والده كانت تظهر عليه بالفعل علامات الزهايمر عندما ترشح لإعادة انتخابه في عام 1984. ويقال، إن مساعدي البيت الأبيض ناقشوا تفعيل التعديل الـ25 لإقالة ريغان من منصبه في عام 1987.
وطالبت حفنة من الجمهوريين بإقالة بايدن من منصبه بعد تقرير المحقق الخاص. ويقول خبراء قانونيون إنه لا يوجد أساس لاستخدام التعديل الـ25 في قضيته، والتف الديمقراطيون حول الرئيس. وقال البيت الأبيض إن الفحص الطبي السنوي المقبل لبايدن لن يشمل اختباراً معرفياً.