وزراء تفادوا التصادم مع الوزيرة الأولى الأسكتلندية خلال الوباء
أخبر مارك دريكفورد في تحقيقه الخاص بشأن «كوفيد-19»، أن «الطموح الأساسي للوزيرة الأولى في أسكتلندا (سابقاً)، نيكولا ستورجن من أجل استقلال أسكتلندا، جعل السياسيين يتعاملون معها بشكل مختلف». وادعى الوزير الأول في مقاطعة ويلز، أن وزراء حكومة المملكة المتحدة كانوا «خائفين» من نيكولا ستورجن، أثناء الوباء.
وأدلى دريكفورد بهذه التعليقات في التحقيق الذي تجريه المملكة المتحدة بشأن الوباء، موضحاً كيف أن طموحها لاستقلال أسكتلندا، جعل السياسيين الآخرين يعاملونها بشكل مختلف. ووصفها بأنها «سياسية مذهلة»، وادعى محاولة بعض الوزراء تجنب المواجهة مع الزعيمة السابقة للحزب الوطني الأسكتلندي.
ومع ذلك، قالت ستورجن، في وقت سابق، إن أياً من قراراتها خلال الأزمة لم يتأثر بعوامل سياسية. ويقترب تحقيق المملكة المتحدة بشأن «كوفيد-19» من نهاية ثلاثة أسابيع من الجلسات التي عُقدت في ويلز، بعد أن استمعت سابقاً إلى شهود في لندن وإدنبره.
كما وصف دريكفورد، رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، بأنه مدير كرة قدم «غائب» أثناء الوباء. وقال إنه أمر «غير عادي» أن يفشل رئيس الوزراء آنذاك في الاجتماع بانتظام مع القادة مع انتشار الوباء في عام 2020. وقال الوزير الأول في ويلز، إنه يُكن احتراماً كبيراً لنظرائه في أسكتلندا وأيرلندا الشمالية خلال الأزمة الصحية العالمية، مضيفاً: «إنهم لم يكونوا أبدا سوى أشخاص جماعيين».
لكنه تابع: «كانت حكومة المملكة المتحدة قلقة دائماً بشأن تفاعلاتها مع الوزيرة الأولى في أسكتلندا، لأنها تمتلك طموحاً أساسياً مختلفاً لمستقبل أسكتلندا، وهو ما أثر في موقفهم تجاهها» موضحاً: «إنها أيضاً سياسية رائعة، وكان العديد من وزراء المملكة المتحدة يخشونها، ولا يرغبون في الدخول في حوار تصادمي معها».
وتمت الإشادة بستورجن خلال الوباء، لعقدها إحاطات إعلامية يومية في أسكتلندا، لإطلاع مواطنيها على آخر المستجدات حول انتشار الفيروس. وقالت للجنة التحقيق «سأعلم دائماً في قلبي وروحي أن غرائزي ودوافعي لم تكن سوى محاولة بذل قصارى جهدي في مواجهة هذا الوباء».