أعداد الماعز الطليقة في جزيرة إيطالية تتجاوز عدد السكان
تعد جزيرة أليكودي الإيطالية الصغيرة النائية موطناً لنحو 100 ساكن فقط، ومن الناحية المثالية، تعيش عليها نحو 100 ماعز بري. ولكن هذا العام، أصبحت نسبة البشر إلى الحيوانات غير متوازنة إلى حد كبير. فقد تجاوز عدد هذه الحيوانات في الجزيرة عدد السكان بستة أضعاف، كما أن نصيب الفرد من الحيوانات أكبر من أي مكان آخر في العالم. ويدعو عمدة المدينة ريكاردو جولو سكان الجزيرة للمساعدة على حل المشكلة.
وقال إن برنامج «تبني الماعز» تم إنشاؤه، لأن السلطة المحلية لن تقوم بإعدام الحيوانات، التي تعدت على المناطق السكنية، واقتحمت المنازل، وأكلت كل ما يمكن أن تجده في الحدائق العامة والحدائق الخاصة والتحوطات، وحاولت تسلق الجدران الحجرية التي عادة ما تنهار تحت ثقلها.
ووفقاً للحكومة الإقليمية في صقلية، تم إدخال الماعز إلى الجزيرة منذ نحو 20 عاماً من قبل أحد المزارعين، ثم أطلق سراحها. ولسنوات، كانت الحيوانات - التي لا يملكها أحد - ترعى بشكل مستقل على جوانب منحدرات أليكودي، وتظهر في أي بطاقة بريدية تقريباً من الجزيرة البركانية.
ويقول رئيس البلدية إن أي شخص يستطيع أن يحتفظ بما يصل إلى 50 عنزة يمكنه تقديم طلب رسمي بحلول 10 أبريل، على الرغم من أنه أضاف أنه سيمدد الموعد النهائي حتى يتم تبني جميع الماعز. ويجب على مقدم الطلب إرسال طلبه عبر البريد الإلكتروني إلى السلطة المحلية، ودفع رسوم ختم بقيمة 16 يورو (نحو 17 دولاراً) ليصبح الطلب رسمياً.
ويقول جولو: «وصلتنا طلبات من عشرات الأشخاص منذ أن أعلنا ذلك لأول مرة، من بينهم مزارع من جزيرة فولكانو القريبة، الذي ينتج جبن الماعز. ويضيف «من الناحية المثالية، ينبغي أن يحاول الناس تدجين هذه الحيوانات بدلاً من أكلها، ومع ذلك، فإن السلطات ستتحرى عن نوايا أي من متبني الماعز»، وبمجرد الموافقة على الطلب يكون أمام متبني الماعز 15 يوماً لجمعها وترحيلها من الجزيرة.
أليكودي ليست المكان الوحيد في العالم الذي شهد ازدياداً غير متوقع في أعداد الماعز الطليقة. في يونيو، استيقظ أحد أحياء ماكيني بولاية تكساس على مشهد صادم: 40 ماعزاً هارباً تتجول في مروج السكان بعد انفصالها عن قطيع يرعى في منطقة تطوير قريبة.