سياسي أميركي ينسحب من السباق الانتخابي مع اقتراب محاكمته
انتهى فصل آخر من مسيرة الجمهوري المنحدر من نيويورك، جورج سانتوس، الملأى بالفضائح، هذا الأسبوع، عندما تخلى عن محاولته المستقلة للحصول على مقعد في مجلس النواب الأميركي عن مقاطعة لونغ آيلاند. وكتب سانتوس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: «لا أريد تقسيم الأصوات ولا أن أكون مسؤولاً عن تسليم المقاطعة للديمقراطيين»، متابعاً: «البقاء في هذا السباق يضمن فوز الديمقراطيين».
وفاز سانتوس بالمنطقة الثالثة بنيويورك في الانتخابات النصفية عام 2022. لقد كان جزءاً من الموجة الحمراء في نيويورك التي ساعدت على منح الجمهوريين أغلبية ضئيلة للغاية، ولكن رواياته الشخصية والمهنية انهارت بسرعة. واتضح أن سانتوس - الذي كان مدعوماً في البداية من قِبل العديد من أبرز قادة الحزب الجمهوري في نيويورك - كذب بشأن دين عائلته وتعليمه وخبرته في مجال الأعمال، حتى إنه ادعى كذباً أنه كان لاعب كرة طائرة خلال دراسته الجامعية.
وفي مايو 2023، أثناء مواجهة تحقيق أخلاقي في مجلس النواب، تمت مواجهة سانتوس بتهم الاحتيال الفيدرالي التي تتهمه بمخادعة المانحين السياسيين. وقد دفع سانتوس بأنه غير مذنب. وفي النهاية وسّعت وزارة العدل التهم الجنائية بحقه إلى 23 تهمة.
وقال المدعي العام الأميركي، بريون بيس، في بيان صدر في أكتوبر 2023: «سانتوس متهم بسرقة هويات الأشخاص وتوجيه رسوم على بطاقات الائتمان الخاصة بالمانحين دون إذنهم». ومن المتوقع أن تبدأ محاكمة سانتوس في لونغ آيلاند في سبتمبر. وقد أقر أمين صندوق حملته الانتخابية السابق بأنه مذنب في هذه القضية.
وفي منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي - الذي أعلن فيه تخليه عن حملته - انتقد سانتوس مرة أخرى سجل التصويت «السيئ» للنائب الجمهوري، نيك لالوتا، الذي يشغل المقعد حالياً. ولعب لالوتا دوراً رئيساً في الجهود التي بذلها الحزبان لإجبار سانتوس على التنحي عن منصبه.