انقسام في حزب العمال البريطاني بسبب قبول نائبة منشقة
يواجه زعيم حزب العمال في بريطانيا، كير ستارمر، رد فعل عنيفاً من شخصيات بارزة في الحزب ونواب في البرلمان لسماحه للنائبة المنشقة عن حزب المحافظين، ناتالي إلفيك، بالانضمام إلى الحزب.
وعبرت إلفيك عن رأيها وانضمت إلى حزب العمال قبيل استجواب رئيس الوزراء، يوم الأربعاء، منتقدة «الوعود الكاذبة لحكومة ريشي سوناك المتعبة والفوضوية». ويشعر أعضاء حزب العمال المعارض ونواب البرلمان بالقلق من أن إلفيك دافعت علناً عن زوجها تشارلي عضو البرلمان السابق عن حزب المحافظين بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على امرأتين.
وزعمت أنه كان ضحية «إساءة تطبيق العدالة»، وأنه عوقب كونه «ثرياً وجذاباً وناجحاً». وقد انفصل الزوجان منذ ذلك الحين، كما أنها انتقدت بشدة ستارمر في الماضي، واصفة إياه بـ«السيد الناعم»، وادعت أن حزب العمال يريد اتباع سياسة «الحدود المفتوحة» في ما يخص الهجرة.
وقالت مصادر لصحيفة «التايمز» إنه تم استشارة الزعيم العمالي آلان كامبل بشأن قبول إلفيك في الحزب «في وقت متأخر» من المناقشات، ويبدو أنه أعرب عن مخاوفه بشأن التداعيات المحتملة على الرغم من أنه لم ينصح بعدم قبولها في الحزب.
كما أثار زعيم حزب العمال السابق اللورد كينوك المخاوف، وقال لراديو «بي بي سي 4»: «أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون انتقائيين إلى حد ما بشأن من نسمح له بالانضمام إلى حزبنا»، متابعاً: «هناك حدود، ويتعين على السيدة إلفيك أن تقرر ما إذا كانت ملتزمة ببرنامج ومبادئ حزب العمال».
وينقسم القياديون في حزب العمال الآن بين أولئك الذين يعتقدون أن انشقاق أحد أعضاء البرلمان المحافظين بسبب عبور قوارب المهاجرين الصغيرة إلى المملكة يمثل ضربة كبيرة لرئيس الوزراء، وأولئك الذين يعارضون ذلك على أساس خلفية إلفيك السياسية والشخصية.
وقالت النائبة المنشقة إنها لن تترشح للانتخابات المقبلة على الرغم من أنه من المتوقع أن تتولى دوراً استشارياً في حزب العمال بشأن الإسكان. وقال أحد الوزراء في حكومة الظل (من حزب العمال): «هناك الكثير من الأشخاص الذين جلسوا أمامي وأرحّب بهم بأذرع مفتوحة، وقد تكون ناتالي إلفيك واحدة من هؤلاء». وقالت إلفيك إن حزب المحافظين في عهد سوناك أصبح «مثالاً لعدم الكفاءة والانقسام».