بايدن وترامب يخشيان روبرت كينيدي جونيور
يرى الكاتب الأميركي جاكوب هيلبورن أنه رغم الخلافات بين جو بايدن ودونالد ترامب، يبدو أنهما يركزان على شيء واحد عندما يتعلق الأمر بالمناظرات الرئاسية. فإن آخر شيء يرغبان فيه هو تواجد روبرت كينيدي جونيور في غرفة المناظرات.
ويضيف هيلبورن رئيس تحرير مجلة ناشونال إنتريست الأميركية أن بايدن وترامب اللذين وافقا على المشاركة في مناظرتين الأولى في يونيو عبر شبكة سي إن إن، والثانية في سبتمبر عبر شبكة إيه بي سي نيوز، لن يشاركهما أحد في أي مناظرات.
ويقول هيلبورن في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست، إنه ليس من الغريب أن يشعر كينيدي بأنه متضرر، وقال في تصريح له إن بايدن وترامب «يحاولان استبعادي من مناظراتهما لأنهما يخشيان من فوزي عليهما»، وأضاف: «إن استبعاد مرشحين مقبولين من المناظرات يقوض الديمقراطية».
وبالنسبة لكينيدي، يعتبر قرار استبعاده دائماً في مصلحته، فهو يمكنه أن يبتهج في دور المرشح المضاد للنظام، ويشير إلى أن بايدن وترامب يتعاونان بالفعل لخنق أي أصوات جديدة، وقال كينيدي «إذا أراد الأميركيون الإفلات من مطرقة نظام الحزبين، فهذا هو الوقت المناسب لذلك. فهناك الآن المرشحان الأكثر عدم شعبية في الذاكرة الحية». ويوضح هيلبورن أن سبب خوف بايدن وترامب من كينيدي ليس لأنهما يعتقدان أنه سيفوز في المناظرات، ناهيك عن الفوز بالرئاسة، ولكن السبب هو أنه محبوب بدرجة تكفي لأن يرجح كفة ميزان النتيجة لمصلحة جانب أو آخر. وفي الوقت الحالي، ليس من الواضح من الذي سيحصل على أصوات أكثر في الولايات المتأرجحة مثل ميتشغان. وفي ظل مجموعة آراء كينيدي المختلفة غير المعتادة، كان من المؤكد أنه سيبعث حياة جديدة في جو المناظرات.
لكن على أي حال من المرجح أن تكون المناظرات حيوية تماماً حتى من دون كينيدي. ويقول هيلبورن إنه إذا ما أدانت هيئة المحلفين في مانهاتن ترامب، كما يظن، بالنسبة للكثير من الاتهامات الـ34 التي يواجهها، ستكون المناظرة في يونيو الأولى في تاريخ أميركا التي يشارك فيها مجرم مدان مرشح عن الحزب الجمهوري.