نقص الذكور وراء أزمة الخلافة على العرش الإمبراطوري الياباني
يمكن للذكور فقط الجلوس على عرش الإمبراطور في اليابان، ومع عدم إنجاب أي ذكور تواجه الأسرة الإمبراطورية مستقبلاً غامضاً، وتتمثل المشكلة في أنه منذ أكثر من نصف قرن، توقفت العائلة المالكة عن إنجاب الأولاد، وبموجب القانون، لا يمكن أن يتولى العرش سوى ذكر ينحدر من إمبراطور ذكر، وبغض النظر عن الإمبراطور الفخري أكيهيتو، الذي تنازل عن العرش في عام 2019، فإن أفراد عائلة الإمبراطور ناروهيتو الـ16 لديهم أربعة أفراد ذكور فقط.
لا يوجد سوى 17 عضواً في العائلة الإمبراطورية إجمالاً، وثمانية منهم يزيد عمرهم على 60 عاماً، بما في ذلك الأميرة يوريكو، التي تحتفل بعيد ميلادها الـ101 الشهر المقبل، وبصرف النظر عن نفاد الورثة، هناك نقص في الذكور للقيام بالواجبات الملكية الروتينية.
ويقول رئيس الوزراء السابق، يوشيهيكو نودا «في الماضي، عندما أذهب لحفلة حديقة الربيع في القصر، كان هناك 20 فرداً أو نحو ذلك من أفراد العائلة حاضرون»، ويسترسل «هذا العام لم أستطع رؤية سوى 12 شخصاً، ومن المحتمل أنه عندما يصبح الأمير هيساهيتو إمبراطوراً، لن يكون هناك أي أفراد آخرين في العائلة».
الحل يتمثل في تغيير القانون للسماح للمرأة بتولي العرش، حيث يشير استطلاع للرأي أن 90% من الجمهور يؤيدون فكرة الإمبراطورة أيكو، لكنها تلقى معارضة شديدة من الأعضاء المحافظين من ذوي النفوذ في الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، الذين يصرّون على أن يكون النسب الإمبراطوري من خلال خط الذكور وحده.
قبل عامين، قدمت لجنة خبراء تقريراً يخضع الآن للمناقشة بين الحزب الديمقراطي الليبرالي والحزب الديمقراطي الدستوري المعارض الذي ينتمي إليه نودا، لتشكيل إجماع. ولم تذكر توصياتهم أي إشارة إلى خلافة الإناث، لكنهم يقترحون السماح للأميرات بالبقاء داخل الأسرة بعد الزواج وتمكين الأعضاء الحاليين في العائلة الإمبراطورية من تبني أحفاد الفروع السابقة للعائلة الإمبراطورية، التي فقدت مكانتها الأرستقراطية بعد الحرب العالمية الثانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news