الحارس الشخصي لبوتين قد يخلفه على عرش الكرملين
رجل أنقذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من موت محقق بين فكي دب بري، هذا الرجل هو حارسه الشخصي، أليكسي ديومين، الذي تمت ترقيته إلى كبير مساعدي الكرملين في تعديل وزاري يوم الثلاثاء الماضي. وتدور تكهنات بين أكثر من مراقب بأنه سيخلف بوتين في منصبه.
وتعود تلك الحادثة إلى أنه في وقت متأخر من الليل، عندما لجأ بوتين إلى مخدعه تحت سفح الجبل في أحد المنتجعات انطلق صوت تحذير من جهاز راديو ديومين «دب في طريقه إلى مخدع الرئيس». ويقول ديومين «في البداية، اعتقدت أن هناك شخصاً ما يمزح، لكنني عندما ذهبت إلى باب غرفة الرئيس رأيت دباً كبيراً جداً يقف أمامي»، ويسترسل «كانت الأبواب المحيطة بالمخدع كلها زجاجية، وبما أنني مسلح بطبيعة الحال نظر كل منا أنا والدب في أعين بعضنا بعضاً، ثم تراجعت قليلاً وفتحت الباب وأطلقت مشبك مسدسي بالكامل عند قدميه». وقال ديومين إن الدب لم يصب بأذى، لكنه أصيب بالذهول، واستدار وتحرك بخطوات متثاقلة. ويضيف «في الصباح، أبلغت الرئيس، وقال إنه من الجيد أنني لم أقتله». وبعد سنوات طويلة من تلك الحادثة تم تسمية الحارس الشخصي السابق من قبل محللين غربيين وروس كأحد خلفاء بوتين المحتملين.
لم يذكر بوتين، الذي يحكم روسيا منذ 24 عاماً وتم تنصيبه هذا الشهر لفترة رئاسية خامسة، قط من قد يخلفه عندما يترك منصبه حياً أو ميتاً. لكن يوم الثلاثاء، أثناء قيامه بتعديل كبير بين كبار مسؤوليه، تمت ترقية ديومين، الذي أمضى السنوات الثماني الماضية حاكماً لمنطقة تولا جنوب موسكو، إلى منصب كبير مساعدي الكرملين. وستشمل مهامه الجديدة الإشراف على صناعة الدفاع، وهو دور مهم في الوقت الذي تحاول فيه روسيا تعزيز تفوقها في أوكرانيا. كما وضعت هذه الخطوة ديومين إلى جانب الرئيس مرة أخرى وأثارت تكهنات متجددة بأنه متجه إلى عرش الكرملين.
وقال عباس جالياموف، المحلل السياسي الروسي وكاتب خطابات الكرملين السابق: «إنه أمر غير مستبعد». ووصف ديومين بأنه «سياسي ماهر للغاية: قادر على بناء التحالفات، وخلق التنازلات، وتجنب الصراعات السياسية غير الضرورية». ويعد ديومين، الذي يبلغ من العمر 51 عاماً، أحد الحرس الجديد لمسؤولي الكرملين، وفي الوقت الحالي على الأقل، إلى جانبه. ووصفته صحيفة موسكو تايمز، وهي موقع إخباري مستقل في المنفى، بأنه «فتى بوتين الذهبي».