فوضى المراهقين أدت إلى تأخير إلزامية البرنامج
«الخدمة المدنية» في فرنسا تعاني المخدرات والفوضى
أثار تدخين المخدرات وحالة الفوضى في معسكر تدريب في شمال فرنسا شكوكاً جديدة حول خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجعل نظام الخدمة المدنية الفرنسي إلزامياً للمراهقين، وتم استدعاء الشرطة مرتين لقمع الاضطرابات في سكن المجندين في سانجات، بالقرب من كاليه، حيث كان يقيم 100 متطوّع تراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً كجزء من الخدمة المدنية الشاملة.
ويسعى المخطط، الذي بدأ في عام 2021 للوفاء بأحد وعود ماكرون الانتخابية، إلى تعزيز الروح المدنية والشعور بالواجب مع السماح للفتيان والفتيات من خلفيات مختلفة بالاختلاط بعيداً عن مناطقهم الأصلية، ومن المتوقع أن ينضم هذا العام 80 ألف مراهق إلى البرنامج، الذي استلهم من المخطط البريطاني الذي اقترحه رئيس الوزراء ريشي سوناك، لكن ماكرون اضطر إلى تأجيل خططه للخدمة الإلزامية.
وكانت الفوضى التي شهدتها مدينة سانجات، الشهر الماضي، هي أحدث واقعة في المواقع السكنية، حيث يخضع الشباب لنظام انضباطي على الطراز العسكري، ويستيقظون مبكراً ويرتدون الزي الرسمي ويؤدون طقوساً مثل تحية العلم الفرنسي وغناء النشيد الوطني.
وتُظهر الصور من منطقة سانجات السكنية، مراهقين يقومون بإيماءات عدوانية. وقال تيميو، البالغ من العمر 16 عاماً من بوندي، إحدى ضواحي شمال شرق باريس، إنه تعرض للضرب بعد أن تحوّل مركز التجنيد إلى مشاجرات وتعاطي المخدرات، وأضاف أنه تم فصل العديد من الموظفين الذين عبروا عن غضبهم بتحطيم الأثاث.
وقال دومينيك، الذي يعمل مدرباً «لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. كان الأطفال يطلقون صيحات الاستهجان على العلم».
وقالت وزارة التعليم إنه تم فتح تحقيق في الأحداث «غير المقبولة»، لكنها قالت إنها جزء من حادثة معزولة. عن «التايمز»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news