المعارضة الألمانية تنتقد تصريحات شولتس بشأن محادثات سلام مع بوتين
انتقدت المعارضة المحافظة في ألمانيا بشدة المستشار الألماني أولاف شولتس، بسبب تصريحات في مقابلة إعلامية، أول من أمس، حول الدفع بقوة أكبر من أجل إنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا عن طريق التفاوض. وقال رودريش كيزفيتر، خبير شؤون السياسة الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي (يمين الوسط)، إن شولتس وقع في فخ الدعاية الروسية، ويستمر في التمسك بالأوهام الألمانية القديمة الأنانية بشأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذكر كيزفيتر أن تحول شولتس كان بمثابة «مهزلة»، وذلك بشأن إعلانه أن الهجوم الروسي الكامل على أوكرانيا في فبراير 2022، سيمثل نقطة تحول في السياسة الأمنية الألمانية.
وخلال المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني «زد دي إف»، قال شولتس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، «أعتقد أن هذه هي اللحظة التي يتعين فيها مناقشة كيفية الخروج من حالة الحرب هذه وصولاً إلى السلام بسرعة أكبر مما يوحي به الانطباع الحالي». ورداً على سؤال عمّا إذا كان ينبغي عقد مؤتمر سلام آخر، أجاب شولتس، «في كل الأحوال، سيكون هناك مؤتمر سلام آخر، وأنا والرئيس الأوكراني متفقان على أنه يجب أن يكون مؤتمراً تشارك فيه روسيا أيضاً».
وقال كيزفيتر في تصريحات لصحيفة «بيلد»، إن شولتس يحاول تسويق نفسه باعتباره «مستشار السلام» بكلفة باهظة بالنسبة لألمانيا وحلفائها، مضيفاً أن المستشار «يجعل الوضع في أوكرانيا أسوأ، وبالتالي يضعف الأمن الأوروبي والألماني».