مؤلف «صدام لم يمت» وكتب فضائح الزعماء أنيس الدغيدي:
سأسحب اعتراف مصـر بإسـرائيـل لـــــــــو انتخبت رئيسا.. والبرادعي جاء بتوصية من كـــــــيسنجـر
أعلن كاتب السير السياسة بطريقة مثيرة للجدل وصاحب رواية «صدام حسين لم يمت» أنيس الدغيدي اعتزامه الترشح لرئاسة مصر في الدورة المقبلة، وقال عن اعتزامه في حال فوزه القيام بخطوات غير متوقعة مثل إلغاء اعتراف مصر باسرائيل وانهاء اتفاقية كامب ديفيد، كما شن هجوماً على مرشحي الرئاسة المفترضين د. محمد البرادعي وأيمن نور، واصفاً الأول بأنه جاء الى الأضواء بتوصية خاصة من وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر.
وقال الدغيدي إنه عندما يصعد لرئاسـة الجمهوريـة في مـصر فلن يعترف بإسرائيل مُطلقاً وإنها العدو الأول للأمة العربية، وإنه سيقوم بإلغاء معاهدة كامب ديفيد وطرد السفير الاسرائيلي من مصر وسحب السفير المصري فور انتخابه، وإن العلاقة بالولايات المتحدة الأميركية محفوظة بالسلام والوئام دون إخلال بارادتنا وسيادتنا وشخصيتنا العربية واحترام دورنا الرائد في العالم والمنطقة والمعاملة بالمثل والندية، كما أن علاقاتنا بالمجتمع الدولي مفتوحة بما تنص عليه الاتفاقات الدولية الشريفة والعلاقات المشتركة الحميمية.
وقال إنه لن يقبل مسؤولاً دون موافقة الشعب وإن جميع الوزراء سيتم ترشيحهم بإرادة الشعب بالاقتراعٍ المباشر «الانتخاب» ويشرف عليها القضاء بشكل كامل ولن تكون هناك تعيينات اطلاقاً في مناصب الوزراء أو النواب أو المناصب العامة الجميع بالانتخاب المباشر فلا شيء اسمه أهل الثقة.
وأضاف الدغيدي انه سيتم الغاء جميع الامتيازات المفروضة للوزراء ونواب البرلمان وكبار الشخصيات والمسؤولين وعلى رأسهم رئيس الدولة، فلا امتيازات لأحد بدءاً من وسائل المواصلات والأجور الى المساكن الفارهة فالإصلاح يبدأ مِن أعلى لتحقيق القدوة.. على أن تكون جميع المناصب السيادية والرفيعة في الدولة «خَدمية» كما ينُص الدستور.
وقال سوف أعطي الجماعات الدينية الحق في إنشاء حزب سياسي فلا حظر على أي جماعة أو اعتقاد سماوي وسنقوم بإخراج جميع سجناء الرأي والسياسيين دون استثناء بعد جلسة مصالحة وحوار ونقاش تربوي، بالاضافة إلى إلغاء عقوبة الإعدام نهائياً إلا في جريمة خيانة الوطن كالتجسس لمصلحة العدو أو العبث في أقوات الشعب كالأسعار والاحتكار ونهب الثروة أو الانتفاع غير المشروع بالمال العام.
وكشف أنيس الدغيدي أنه لا يوجد أي معوقات دستورية أو قانونية تحول بينه وبين ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية كمستقل فقد حصل على موافقة 250 عضواً من مجلسي الشعب والشورى على الرغم من أن هناك حزباً يفاوضه الآن من أجل الترشح من خلاله، مبدياً تفاؤله بنجاح محاولات الضغط على الرئيس الحالي وتعديل المواد 76 و77 و88 التي تقف عائقاً امام ترشح المواطنين مستقلين.
وشن الدغيدي هجوماً على رئيس وكالة الطاقة النووية السابق الدكتور محمد البرادعي، معتبراً أن «هناك علامات استفهام وتساؤلات ترقى إلى مستوى الاتهام لشخصه والنيل من وطنيته منذ خروجه من مصر في أوائل السبعينات وحتى عودته إليها أخيراً، بعد قرابة 40 عاماً حيث كان الرئيس السادات ضمه إلى إسماعيل فهمي وزير الخارجية بفرمان رئاسي شخصي وجمعته غرفة واحدة بعمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية في مكتب وزير الخارجية كمساعدين له، وكان عضواً في الوفد الذي شارك في المفاوضات للتوصل الى تسوية سلمية مع اسرائيل في كامب ديفيد عام 1978 وأوصى هنري كيسنجر السادات بالبرادعي وقال إنه مثال للمستقبل الدبلوماسي المشرق، وبعد اشتعال الصراع بين السادات ووزير خارجيته البرادعي كان سبباً في طلب الرئيس السادات من إسماعيل فهمي تقديم استقالته.
وقال الدغيدي، إن البرادعي هدد بالاستقالة من منصبه مديراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية في حالة قيام الولايات المتحدة الاميركية بضرب العراق ورغم قيامها باحتلاله، فلماذا لم يقدم استقالته وهذا يفسر ان الآراء المعلنة لديه غير الآراء الخفية وعلى هذا الأساس تم اختياره في مواجهة محمد شاكر الذي كان يسبقه في الخبرة والدبلوماسية وصاحب التاريخ الكبير.
كما اكد انيس الدغيدي ان المرشح الثالث ايمن نور لديه الموانع القانونية التي تحول بينه وبين الترشح لمنصب رئيس الجمهورية فهو معزول بحكم القانون بعد سجنة خمس سنوات في قضية توكيلات حزب الغد المزورة، وينص القانون على عزل كل من يسجن في قضية مخلة بالشرف ويتم منعه من مباشرة حقه السياسي لمدة خمس سنوات وهذا يعني انه خارج المنافسة.
ويتعرض الدغيدي الذي تخرج في معهد السينما قسم الإخراج في كتبه عادة للزعماء والرؤساء والسياسيين، وبين كتبه (فضائح الزعيم) و(الحياة السرية لصدام حسين) و(تاريخ بوش السري الأسود) و(اعترافات جيهان السادات) و(أنجال الزعماء) و(بن لادن والذين معه) و(صدام لم يعدم) و(محاكمة مبارك) و(هؤلاء قتلوا السادات) و(أيام أوباما السوداء).
ويتخذ شعاراً يوزعه عبر الهواتف المحمولة على أصدقائه يقول فيه (انتخبوا أنيس الدغيدي اللي مش ابن الرئيس) في إشارة إلى جمال مبارك نجل الرئيس مبارك المرشح لخلافة والده، ويعتبر كتابه «الحياة السرية لصدام حسين» والصادر عن دار الكتاب العربي ضمن قائمة الكتب الـ10 الأولى في العالم العربي). كما فاز لعام 2006 عن كتابه «السي آي إيه وملفات الحكام العرب» الصادر عن دار الكتاب العربي. وفي عام 2007 فاز بتقدير أفضل كاتب وأفضل كتاب عن كتابه «صدام لم يعدم»، وذلك في معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ39 كأعلى وأفضل كتاب تم توزيعه ضمن 20 مليون كتاب على مستوى العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news