ويني مانديلا. غيتي - أرشيفية

‏ويـني تواصل ضجيجها بشأن مانديلا ‏

‏كانت تلك المقابلة هي التي كسرت الحاجز المحرم للأسطورة الحية في جنوب افريقيا عندما قامت ويني ماديكيزيلا مانديلا بإطلاق رأي ساخر بزوجها السابق نيلسون مانديلا، حيث قالت إن بطل جنوب افريقيا المعارض للتمييز العنصري الذي احترمه العالم قاطبة «خذلنا».

وقالت ويني قبل بضعة أيام إن كل هذه الشهرة كانت مجرد «فبركة» وشنت هجوما عنيفا على السيدة نيبول وهي المرأة التي تتهمها بتشويه سمعتها. وقالت ويني في تصريح لها «أرغب في ان اؤكد أني لم أجر اي مقابلة مع السيدة نيبول»، وأضافت «سأتعامل في الأيام المقبلة مع ما اعتبره محاولة غير مبررة لتقويض وحدة عائلتي، وإرث نيلسون مانديلا ومدى الاحترام والسمعة الطيبة التي يتمتع بها هذا الاسم هنا وفي جميع انحاء العالم».

وكانت نديرا نيبول قد نشرت حديث ويني مانديلا في صحيفة ايفنينغ ستاندرد الاسبوع الماضي ووصفت كيف انتقدت ويني زوجها السابق لأنه لم يفعل ما يكفي لتخفيف قبضة البيض على اقتصاد جنوب افريقيا، ويحسن حياة السكان السود الذين كانوا يعانون الاضطهاد سابقا، ولأنه قبل جائزة نوبل جنبا الى جنب مع الرئيس العنصري دبليو ديكليرك.

وكانت الصحيفة اللندنية التي نشرت المقال يوم الثلاثاء الماضي قد دافعت عن الموضوع قبل يومين. وقالت الصحيفة «لا نستطيع ان نفهم سبب انكار ويني مانديلا لحادثة ومقابلة حدثت فعلا»، ونشرت صورة لويني وهي تقف الى جانب السيدة نيبول الى جانب القصة.

وثمة خلاف بشأن الظروف المحيطة بالمقابلة بين المرأتين، وكانت السيدة ويني لم تنكر في تصريحها انها قالت ما نشرته الصحيفة. ورغم أن انتقادات ويني اثارت الكثير من السخط إلا ان معلقين وسكان في جنوب افريقيا اكتشفوا ان ثمة حقائق في ما نشرته الصحيفة.

وقالت صحيفة بزنس داي اليومية في جنوب افريقيا في افتتاحيتها «ليس هناك ما هو جديد لم يفكر فيه سكان جنوب افريقيا العاديون، كما ان موضوع مانديلا لا يعتبر مقدساً». وكانت السيدة ماديكيزيلا هي زوجة مانديلا الثانية. وبينما كان مانديلا في السجن لمدة 27 عاماً كان نظام التمييز العنصري يتخذ من زوجته هدفاً لهم من أجل حملتهم في التضييق على السود. وكانت صورة السيدة مانديلا وهي ترفع يد زوجها في الاول من فبراير الذي يعتبر يوم النصر عندما اطلق سراح مانديلا قد حفرت عميقا في ذاكرة العالم. ولكن بعد مرور ست سنوات وبعد خيانتها له وادانتها بالاختطاف والخداع انفصل الزوجان. وهي الآن عضو في اللجنة التنفيذية في المجلس الوطني لجنوب افريقيا.

من جهتها، قالت مسيبيسي ندليتيانا العضو في مجلس ابحاث العلوم الانسانية، إن غضب السيدة مانديلا هذا الاسبوع سلط الضوء على الدور المزدوج باعتبارها شخصية مرموقة في حزب المؤتمر الافريقي لوقت طويل، كما انها احد اكثر منتقديه المفوهين.

الأكثر مشاركة