سامانثا كاميرون. غيتي

نساء ساسة بريطانيا سـلاح في الانتخابات ‏

‏الانتخابات العامة في بريطانيا تقترب بسرعة في الوقت الذي تستعد فيه زوجات زعماء الأحزاب الرئيسة لخوض حربهن الى جانب ازواجهن على الخطوط الأمامية واستقطاب اصوات النساء لمصلحتهم، حيث يعتقد الكثير من الاستراتيجيين في الاحزاب الرئيسة الثلاثة ان صوت المرأة خصوصاً في هذه الانتخابات هو المفتاح الى 10 داوننغ استريت.

ويوظف زعيم المعارضة ديفيد كاميرون «سلاحا سريا» في هذه المعركة وليس هذا السلاح سوى زوجته سامانثا ووالدته ماري في الوقت الذي تعتني فيه سارة براون بزوجها رئيس الوزراء والذي جعلته مشروعها الخاص، وتساند ماريام غونزاليس زوجة زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين نيك كليغ زوجها «100٪».

فقد انتهزت سامانثا مناسبة يوم المرأة لتقدم اول حديث تلفزيوني لها لاستقطاب اصوات النساء لمصلحة زوجها بصفته «رب عائلة متواضعا تعتمد عليه النساء». وكشفت السيدة كاميرون كيف انها وقعت في حب هذا الرجل الذي تطلق عليه «ديفي السياسي»، كما انها تحدثت عن عادات زوجها المزعجة مثل عدم تنظيفه للمكان بعد الاكل، وكيف انه يتحول بين قنوات التلفزيون بسرعة كبيرة ويتلاعب بجواله «البلاك بيري». وتقول «ديفي كان مختلفاً عن اصدقائي الآخرين عندما التقينا للمرة الاولى، لأنه كان يشغل وظيفة حكومية مهمة».

ولم تكن السيدة كاميرون لتخضع لمثل هذه المقابلة التلفزيونية والتي تعتبر الاولى في حياتها لولا دخول سارة براون زوجة رئيس الوزراء غوردون براون المعترك الانتخابي بجانب زوجها. ومنذ لقائها الاول معه اعتقدت ان السياسة ستلعب دوراً رئيساً في حياتهما تقول «بدا لي واضحاً ان ديفي يمارس وظيفته بكل جدية ويحب السياسة ولهذا السبب وقعت بادئ الامر في غرام ديفيد السياسي». وتعتقد ان حياتها ستنقلب رأسا على عقب اذا فاز زوجها بالانتخابات وأصبح رئيساً للوزراء.

وعلى العكس من براون فإن كاميرون يبدو غير متردد في تعريض اسرته للإعلام، حيث يدعو بانتظام كاميرا التلفزيون للدخول الى منزله لكن هذه هي المرة الاولى التي ابدت فيه زوجته في وضع نفسها في دائرة الضوء. وتقول عن زوجها «انه ليس انساناً كاملاً وله الكثير من الأخطاء مثله مثل أي زوج آخر، الا ان افضل صفاته انه يحب الطبخ لكنه يخلق الكثير من الفوضى في المطبخ بعد ذلك»، وتضيف «يحب ان يشاهد الفيلم نفسه اكثر من مرة حيث شاهد الاب الروحي ثلاث مرات».

من الناحية الاخرى، جعلت سارة براون زوجها مشروعها الخاص بها، وفي الوقت الذي تسعى فيه سامانثا في منطقة سميثون فإن سارة ترسل ابناءها ليحثوا المانحين على التبرع وظلت تعمل في كل منعطف لتجعل من زوجها يبدو اكثر آدمية، ويعلم براون انه سلم نفسه بالكامل لزوجته للحد الذي لقب فيه نفسه في احدى الحفلات بـ «السيد سارة» بدلاً ان تكون هي السيدة براون.

استغلت السيدة سارة الحفل الذي اقامته «شبكة الامهات والاطفال على الانترنت»، حيث وصل الاثنان يرتديان ملابس متناسقة، ويعتقد مراقبون ان الاشتراك في ذلك الحفل جاء من بنات افكار سارة التي تأمل أن تستقطب لمصلحة زوجها هذه النسبة من النساء البريطانيات التي تمثل 13.5٪ من مجموع 19 مليون امرأة وأم.

السيدة مريام لم تظهر سوى مرة واحدة في التلفزيون منذ ان اصبح زوجها زعيما للحزب، وكشفت في ذلك اللقاء كيف انه «اصطحبها بشجاعة للتدريب على رقصة الفلامنكو»، وتضيف «يبدو من رقصه انه ليس معتاداً على ذلك، رجوعها للاضواء مرة اخرى تؤكد أن الديمقراطيين الليبراليين ليسوا محصنين ضد تلك الحكمة الشائعة التي تقول إن الناخبين يريدون ان يعرفوا اكثر عن الحياة الخاصة لسياسيهم».

وفي الوقت نفسه اخذت والدة كاميرون دورها في التوثيق التلفزيوني لحياة ابنها وتنشئته وشغفه في ان يكون مسموعاً، حيث تقول «دائماً ما يكون له شيء ليقوله حتى عندما كان في الخامسة والسادسة من عمره»، وتضيف «عندما كنا نذهب في رحلة مع عائلة اخرى فإنها تقول لنا: يالله، الا تغلقون فم هذا الفتى؟».

الأكثر مشاركة