الصين تعتبر ديلان رمزاً مناوئاً للحركة الثقافية. أرشيفية

‏الصين تمنع ديلان من تقديم حفلات في مدنها‏

‏على الرغم من بلوغه الـ68 من العمر، فإن المطرب الإنجليزي بوب ديلان لايزال يشكل خطراً من قبل البعض، فقد تم إلغاء جولة كان من المقرر أن يقوم بها هذا المغني المخضرم في شرق آسيا، بعد أن رفضت الصين منحه تأشيرة دخول لاجراء حفلاته في بكين وشنغهاي.

ويبدو أن وزارة الثقافة الصينية التي تنظم الحفلات الموسيقية مع فنانين من وراء البحار، حذرة جداً من ماضي ديلان، باعتباره رمزاً مناوئاً للحركة الثقافية التي جرت في الصين، حسبما قاله مروج حفلات ديلان، جيفري وو.

وربما يقع اللوم في حرمان محبي ديلان من مشاهدته على المغنية الايسلندية بيورك، التي أثارت غضب المسؤولين الصينيين قبل عامين عندما أطلقت شعارات مؤيدة للتيبيت، أثناء تأديتها لحفل في شنغهاي حسبما صرح به وو لصحيفة مورنينغ بوست في جنوب الصين.

وأدى قرار السلطات الصينية الى الغاء خطط ديلان المتعلقة بإجراء حفلات في الصين.

وكان هذا المغني الذي أقام أكثر من 100 حفل العام الماضي في جولة أطلق عليها «الجولة غير المنتهية» يتمنى تمديد جولته في عدد من المدن اليابانية، لتشمل بكين وشنغهاي وتايوان وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ، لكن هذه الحفلات يتم إلغاؤها حسبما ذكره وو للصحيفة، وقال إنه نظراً إلى إلغاء الحفلات المقررة في بكين والمدن الصينية الاخرى لم يعد بإمكانه إجراء حفلات في هونغ كونغ وتايوان فقط. وكانت فرصة تقديم حفلة في الصين هي الدافع الاساسي للاستمرار. وعندما تم إلغاء جولة المدن الصينية تم إلغاء كل شيء.

وأضاف وو، أصبح المسؤولون أكثر حذراً، منذ ان غنت المغنية الايسلندية بيورك شعارات مؤيدة للتيبيت، تدعى «إعلان الاستقلال في شنغهاي في عام 2008 .ولكن الصين تعتبر التيبيت جزءاً مكملاً لها». وتابع وو «ما قالته بيوروك جعل استقبال مطربين آخرين من خارج الصين مسألة صعبة، إذ تخشى السلطات أن يقولوا أشياء لا يمكن التكهن بها».

الأكثر مشاركة