اعتبرت الأقرب إلى القلوب منذ جاكلين كينيــدي
ميشيل أوباما.. تتألق في المكسيك
استطاعت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما، أن تجذب انتباه آلاف المكسيكيين خلال زيارتها الأخيرة لبلادهم. وقد وصفها البعض بالزيارة التاريخية لأنها المرة الأولى التي تقوم أوباما فيها بجولة رسمية خارج الولايات المتحدة من دون مرافقة زوجها.
وتذكّر ميشيل المكسيكيين بزيارة قامت بها جاكلين كينيدي، زوجة الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي، قبل 50 عاماً. وبدت ملامح جاكلين على ميشيل منذ نزولها من الطائرة، وهي ترتدي فستاناً يشبه الفستان الذي كانت ترتديه جاكلين عند زيارتها للمكسيك في 1962 برفقة زوجها. إلا أن هـذه الأخـيرة كان لها نشاط ثقـافي واجتماعي خاص خلال تلك الزيـارة.
وألقت جاكلين كلمة باللغة الإسبانية لايزال الكثير من المكسيكيين يحفظون بعضاً كلماتها. وتقول سيدة مكسيكية تدعى فيرجينيا كورتس (78 عاماً) «لقد كانت السيدة جاكلين كينيدي ساحرة وآسرة من النظرة الأولى، لقد أذهلا (هي وزوجها) كل المكسيكيين».
وفي المقابل لم تحظَ ميشيل أوباما بهذه الحفاوة الشعبية نظراً للإجراءات الأمنية الصارمة، إلا أنه على الرغم من ذلك اعتبرت السيدة الأولى الأكثر شعبية والأقرب إلى القلوب، منذ جاكلين كيندي، من خلال بساطتها وتقبيل الأطفال. وقالت أوباما انها اختارت المكسيك لتكون أول بلد تزوره بمفردها، وصرحت عند وصولها بأنها تشعر أنها بين الأصدقاء.
يقول الخبير في الشؤون الدولية، جابريل غيرا، ان ميشيل أوباما هي رمز للموضة ومؤهلة للنجاح على الصعيدين السياسي والعائلي، «لديها وزن خاص ومختلف عن كل السيدات الأوليات اللواتي زرن المكسيك». وبالإضافة إلى السيدة كينيدي قامت كل من نانسي ريغان، زوجة الرئيس السابق رونالد ريغان، وهيلاري كلينتون، عندما كانت السيدة الأولى في عهد زوجها بيل كلينتون، ولورا بوش، زوجة الرئيس السابق جورج بوش الابن، بزيارات رسمية للمكسيك بمفردهن.
أما السفير المكسيكي لدى الولايات المتحدة، أرتورو ساروخان فقال، ان ميشيل «مثال يحتذى به من طرف الأميركيين من اصل افريقي وكذلك بالنسبة للمكسيكيين، لأنها استطاعت أن تحقق إنجازاً كبيراً».
وكانت الصحافية في مجلة «نيوزويك» أليسون سامولز، كتبت عنها بعد تولي زوجها الرئاسة «إن تأثير ميشيل قد يتجاوز كثيراً ما هو سطحي. وبصفتها السيدة الأولى ستسنح لها الفرصة لمحو الصور النمطية التي تكتنف النساء السوداوات ولأن تعمل على توعية العالم بثقافة الأميركيين السود بصورة أشمل».
وقالت قرينة الرئيس الأميركي في شريط مصور للبيت الأبيض تم التقاطه على طائرتها مساء الثلاثاء الماضي «المكسيك حقاً خطوة أولى طبيعية بالنسبة لي».
واضافت «العلاقات التي تربط بين بلدينا عميقة وواسعة، فالكثير من المواطنيين الأميركيين تعود جذورهم الى المكسيك».
ولقي هذا التصريح استحسان الأقلية المكسيكية في الولايات المتحدة، كما تركت انطباعاً جيداً لدى ملايين المكسيكيين.
ويعتقد مراقبون أن هذه الزيارة الرسمية كانت ستلقى زخماً شعبيا أكبر لو تم تخفيف الإجراءات الأمنية لإعطاء المجال لآلاف المعجبين والمعجبات بشخصية السيدة الأولى، للتعبير عن مشاعرهم تجاهها.
من المتوقع أن تقوم السيدة الأميركية الأولى بجولات «انفرادية» في المستقبل، بحسب مسؤولين في البيت الأبيض، من أجل التفاعل مع الشباب. وتعتقد كبيرة الموظفين في عهد الرئيس جون كيندي، ليتسيا بالدريج أن ميشيل أوباما على دراية كافية بالمسؤوليات التي أوكلت إليها، وبسفرها من دون زوجها تؤكد أنها محل ثقة الرئيس والحكومة. مضيفة «لكي تكون سيدة أولى رائعة يجب أن تكون لها المقدرة على تمثيل الرئيس في مكان آخر من العالم والقيام بعمل مضنٍ لمصلحته ولمصلحة وطننا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news