أشبعت فضولها بمشاهدة مواقع التصوير
ميركل تكتشف سحر هوليوود
وصلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى هوليوود بداية الأسبوع الماضي بعد نهاية القمة التي دعا إليها الرئيس الأميركي باراك أوباما لمناقشة الخطر النووي، وزارت استوديوهات «وارنر براذرز»، والتقت مع الممثلين الذين كانوا يعملون فيها.
واتجهت ميركل مسرعة نحو النجم الرئيس الذي كان موجوداً هناك، الممثل الاسترالي سايمون بيكر الذي فوجئ تماماً بهذه الزيارة، لكنه قدم شرحاً عن الفيلم والدور الذي يؤديه بلباقة عالية.
وعلى الرغم من أن ميركل كانت تبتسم بود وسرور إلا انها كانت مذهولة تماماً بما شاهدته في موقع التصوير، ولم تمنع نفسها من التفكير فيه.
وتساءلت: أليس هناك أي شيء خلف هذه الواجهة؟ وهي تشير إلى مخزن لأجهزة الكمبيوتر.
وأجاب النجم الاسترالي قائلاً «تعالي سأريك»، ومشى باتجاه الاجهزة وتبعته ميركل. وكان المكان يحوي جميع المفاتيح والمفكات والبراغي التي يمكن أن يراها المرء في حياته، ومن الناحية الاخرى كان فارغا تماما.
وقالت ميركل «لا يوجد أي شيء هنا» فأجابها الممثل «هذه هي هوليود». وردت ميركل وهي متخصصة في الفيزياء «إنه ايهام ناجح»، وهدفت ميركل من الزيارة إلى كاليفورنيا إلى «إشباع فضولها». وقالت «نريد أن نتعلم من بعضنا بعضاً ونشبع فضول بعضنا بعضاً».
وبالطبع فإن الاقتصاد والتجارة لم يكونا بعيدين عن ذهن المستشارة خلال زيارتها التي استمرت ليومين. ولو أن ولاية كاليفورنيا كانت هي بلدها لجعلتها من ضمن الدول الاكثر تصنيعا في العالم. والتقت المستشارة مع مديري الشركات ومديري «وارنر براذرز»، كما أنها قامت بجولة على الشركات الالمانية في وادي السليكون.
وأمام الفندق الذي كانت تقيم فيه ميركل في حي بيفرلي هيلز، يقف تمثال للممثلة مارلين مونرو. والتقت هناك مع بطل فيلم المبيد والحاكم الحالي لولاية كاليفورنيا ارنولد شوارزينغر، وتناولت الإفطار معه، حيث أثنى على ميركل لأنها «تتحلى بذهنية أهل كاليفورنيا».
وبعد ذلك بدأ الوفد الذي يرافق ميركل بالتجمع من أجل اللحظة المنتظرة والرائعة والمتمثلة قي تناول الغداء مع عدد من أساطين صناعة السينما وكبار نجوم هوليوود، في متحف «غيتي الكبير» الواقع على تلال كاليفورنيا.
ومع أن عدداً من نجوم هوليوود لم يحضروا إلا أن آخرون حضروا، وغاب جورج كلوني، وكذلك الممثلة ساندرا بولوك الحاصلة على جائزة الاوسكار لأنها لا تظهر في اماكن عامة في الوقت الراهن، بعد اكتشافها أن زوجها يخونها مع عارضة ازياء. لكن الامر الذي اثار التفاؤل أن ثمة شخصيات حضرت مثل الممثلة نيكول كيدمان وكذلك بروس ويليس بطل افلام الاكشن. ورحب محافظ مدينة لوس انجلوس انطونيو فيلاريغوسا بالمستشارة ميركل في الاستقبال الرسمي في المتحف.
وشعرت ميركل بالسعادة عندما التقت مع مواهب شهيرة في كاليفورنيا قادمة من ألمانيا، مثل مقدم البرامج التلفزيونية توماس وتشاك الذي ظهر في المتحف، وهايدي كلوم التي قالت انها لم تلتق مع «السيدة ميركل» رغم أنها زارت برلين مرات عدة.
وعلى الرغم من عدم حضور عدد من النجوم الذين كانوا مدعوين إلا أن ميركل التقت مع عدد من اقطاب السينما وكبار المنتجين وأصحاب الاستوديوهات في هوليوود الذين كان يهمهم لقاء ميركل بالنظر الى أن المانيا تعتبر من أكبر أسواق السينما في العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news