كوسور أثارت موجة من الانتقادات لمخالفتها القواعد البروتوكولية. أ.ف.ب

‏رئيسة وزراء كرواتيا.. أخطاء بروتوكولية بالجملة‏

‏‏سجلت رئيسة وزراء كرواتيا جادرانكا كوسور، رقماً قياسياً من الأخطاء البروتوكولية الاسبوع قبل الماضي في قمة براغ، حيث وقعت كل من روسيا وأميركا اتفاقاً للحد من الاسلحة النووية الاستراتيجية.

وحضرت كوسور القمة ضمن 11 زعيما اوروبيا. وخلال القمة حملت كوسور معها دون مبرر حقيبة يد حمراء كبيرة مزينة بزخارف محلية، بالإضافة إلى اكسسوارات زينة لافتة للنظر (بروشات وأقراط أذن.. الخ)، وكان من المفترض أن ترتدي خلال هذه المناسبة طبقاً للمراسم بذلة سوداء أو ما شابه ذلك، وعندما ظهرت أمام الكاميرات وهي تصافح الرئيس الاميركي باراك أوباما ركزت الكاميرات على الحقيبة الحمراء أكثر من المصافحة التي هي الاساس في تلك المناسبة، الأمر الذي جعل أوباما يعلق في الحال على اكسسوارات السيدة كوسور. والتبس الأمر عليها أيضاً في أي جانب تقف بعد المصافحة، حيث وقفت في الجانب الخطأ.

وفي ما بعد أصدر مكتب رئيسة الوزراء توضيحاً برر فيه حمل كوسور لتلك الحقيبة الحمراء، حيث ذكر أنها ترمز للدبلوماسية الاقتصادية فتروج للتراث المحلي الكرواتي. ويعلق بعض المختصين في هذه الشؤون بأنه ربما يكون المبرر هو كما ذكر المكتب ولكن ليس في مثل هذه المناسبات.

ويقولون إن مهمة رئيس الوزراء خلال المناسبات الرسمية لا تتمثل في الترويج لاكسسوارات الزينة أو جمع التذكارات ولكن ينبغي أن يكون رئيس الوزراء حاذقا وقادرا على التأثير حتى لو كان ملبسه بسيطاً. وبالنسبة لوسائل الاعلام فإن تلك الحقيبة الحمراء غطت بالكامل على أهمية تمثيل كرواتيا في تلك المناسبة السياسية المهمة، وأصبحت الحقيبة الحمراء وسيلة تندّر في الصحف المحلية في كرواتيا.

والانكى من ذلك أن كوسور خلافا لجميع الاعراف الدبلوماسية قالت إنها طلبت من أوباما أن يوقع لها أتوغرافاً.

وكانت كوسور قبل ذلك قد طلبت من وزارة السياحة حذف صورة سيدة تظهر بالبكيني من شريط فيديو في قنوات «سي ان ان» والـ«بي بي سي» يروج للسياحة في كرواتيا، حيث بررت ذلك بأن تلك الصورة تبدو «جنسية» في أحد جوانبها، إلا ان المسؤول عن السياحة رفض ذلك ودافع عن الدعاية قائلاً «اننا نروج للجمال في كرواتيا وليس اكثر من ذلك».

 

الأكثر مشاركة