‏‏

‏سرقة تصميمات شركة حياكة ملابس الملوك ‏

‏‏منذ قرون تعمل شركة ايد ورافنسكروفت على صنع ألبسة المؤسسة الحاكمة البريطانية. ومن زبائنها المشهورين الملكة البريطانية والامير تشارلز وديفيد كاميرون وبوريس جونسون وديفيد ديمبلي. ولكن هذه الشركة التي تعتبر أقدم مزود للالبسة في المملكة المتحدة متورطة الآن في نزاع قضائي بشأن ادعاءات مفادها أن خياطا سابقا لديها سرق تفاصيل معلومات سرية تتعلق بعدد من الزبائن بما فيها قياساتهم الأكثر حميمية.

وتعمل هذه الشركة في صنع الملابس في منطقة سيفيل رو منذ عام 1690 للملوك والامراء والقضاة وكبار المسؤولين والمشاهير. وكان هذا الخياط السابق، وهو ماثيو فارنس قد أنشأ عملا خاصا به ومنافسا بينما كان لايزال يعمل في الشركة التي ادعت في المحكمة العليا ان السيد فارنس أخذ معه تفاصيل سرية عن زبائن الشركة، وانه أقنع عدداً منهم للتعامل مع شركته الجديدة، ومقرها سيفيل رو. ولذلك فإن ايد ورافنسكروفت تطالب فارنس الذي عمل لمدة أربع سنوات في قسم الطلبات والتوصيات، بتعويض عن اضرار تبلغ 150 ألف جنيه. وقالت وثيقة الادعاء ان فارنس أرسل الى عنوانه الالكتروني تفاصيل وعناوين بعض الزبائن المهمين في الشركة. وهو متهم أيضا باستخدام مواد الشركة من اجل عمله الجديد الذي يتم فيه صنع ملابس نادي الرغبي في لندن، إضافة الى الملابس الاخرى لزبائن مختلفين. وقالت الوثيقة انه كان يشتري مواد اكثر مما تحتاج إليه أعمال الشركة، ويرسل الكمية الزائدة الى شركته.

ويبدو ان شركة فارنس الجديدة تشكل منافسة كبيرة على الشركة التي كان يعمل بها سابقاً. وتتخصص شركة ايد ورافنسكروفت في صنع الملابس المراسمية ولها فروع في اكسفورد وكامبردج.

وهي تصنع ملابس القضاة والمحامين، كما أنها صنعت ملابس نادي اكسفورد للولائم الذي يعرف باسم بولينغتون. ويبلغ ثمن بذلة كل شخص في هذا النادي 3000 جنيه استرليني. وكان المذيع ديفيد ديمبلي من هؤلاء الأعضاء وقد بعث رسالة الى الشركة يشكرها على هذه البلدة التي لايزال يستخدمها رغم أنها مصنوعة في خمسينات القرن الماضي.

ولكن فارنس رفض تلك التهم وقال «أرفض كل هذه الاتهامات وسأدافع عن نفسي أمام المحكمة». وذكر موقع فارنس على الانترنت «لطالما عرفت أني سأصبح خياطا او فنانا»، ولم يقدم تفسيرا واضحا لسبب تركه شركة ايد ورافنسكروفت، ولكنه قال انه شعر بأنه حان وقت تركه الشركة.

 

 

تويتر