ريما هدف لحملة شرسة. آي.بي.إيه

معركة سياسية حول ريما فقيه في أميركا

تواصلت الحملة الضارية من الأميركيين من أنصار اليمين المتشدد والجماعات اليهودية الموالية لإسرائيل، على ملكة جمالهم الأميركية اللبنانية الأصل ريما فقيه (24 عاماً)، فيما قال أميركيون عرب إن هذه الحملة فتحت مجدداً باب الحرب الثقافية الظالمة التي يتعرض لها الأميركيون من اصول عربية، فقد شكك المدون اليميني المحافظ ميشيل مالكن، في جدارتها باللقب وسخر منها، قائلاً ان اختيارها يعكس خطأ في الذوق وحماقة في الاختيار، وان اجابتها عن السؤال الذي وجّه اليها تعكس جهلها، بينما وصفها اعلاميون على صلة باللوبي الموالي لإسرائيل بأنها ملكة جمال الإرهاب، في اشارة منهم الى صلة سابقة لها بـ«حزب الله» اللبناني، ومسقط رأسها في قرية صريفا في جنوب لبنان. غير أن المحرر في صحيفة «سبكتيتور» أليكس ماسي، قال إن انتخابها ملكة لجمال اميركا يمثل شكلاً من اشكال التحرر لدى الأميركيين العرب، وانعتاقاً ثقافياً من جانبهم. ومن جانبه وصف ريتشارد آدامز من صحيفة الغارديان البريطانية، انتخاب فقيه بأنه «اختيار اميركا الغريب». وقال المدير الإقليمي للجنة العربية الأميركية لمناهضة التمييز في ميتشيغان عماد أحمد «إن هذا يظهر عظمة أميركا، وكيف يمكن لأي شخص فيها أن يحصل على الفرصة للنجاح وتحقيق الذات». وقال رجل الأعمال الأميركي الذي أشرف على تنظيم مسابقة انتخاب ملكة جمال أميركا دونالد ترامب، إنه لا خطأ او ضرر في الصور المثيرة التي نشرت على العديد من مواقع الإنترنت لريما فقيه، وبعد ساعات وهي تؤدي رقصات مثيرة عام 2007 طالما انه لن يتم سحب اللقب منها، وكانت سابقتها للعام الماضي كاري بريجيان، قد جُردت من اللقب بعد إدلائها بتصريح تنتقد فيه مثليي الجنس.

وقالت شقيقتها رنا فقيه إن ريما متميزة منذ صغرها، وكنا نشعر جميعاً بأنها ستصبح شخصاً مهماً لجرأتها واندفاعها نحو تحقيق احلامها، وقد باعت سيارتها لتشارك في المسابقة، وانها تحفظ مسرحيات زياد الرحباني عن ظهر قلب، ومن لا يعرف جذوره ليست له هوية.

يشار الى ان ريما فقيه ليست المسلمة الأولى التي تفوز بجائزة جمال في الغرب، فقد سبقتها العام الماضي جوليات بوبايا (19 عامًا) بلقب ملكة جمال محافظة بيكاردي الفرنسية، وفازت نورا علي بلقب ملكة جمال المراهقات في الولايات المتحدة عام .2007 وفي العام 2006 فازت حماسا كوشتياني (19 عامًا) بلقب ملكة جمال انجلترا.

وتحمل ريما فقيه شهادة جامعية في الاقتصاد وادارة الأعمال من جامعة ميتشيغان، وهاجرت اسرتها من صريفا في جنوب لبنان الى الولايات المتحدة وهي طفلة في السابعة، حيث استقرت في نيويورك قبل الانتقال الى ميتشيغان في عام .2003

الأكثر مشاركة