«باكنغهام» يفتح أبوابه مرة كل عام لـ 8000 بريطاني

الملكة إليزابيث تتجاذب أطراف الحديث مع أحد ضيوف الحفل. غيتي

اعتادت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، دعوة بعض رعاياها بشكل سنوي إلى حفل في حديقة قصر باكنغهام. وتمتد الدعوات إلى الذين أنجزوا شيئا ما أو أولئك الذين يستحقون التقدير نظير خدمتهم للملكة. وتبدأ الدعوة بالعبارة التالية «إن صاحبة الجلالة تسألكم».

وهذا الحدث الاجتماعي واحد من ثلاث حفلات تتم كل عام، خصوصاً في شهر يوليو. ولم تطرأ أي تغييرات تقريبا على هذه المراسم منذ عهد الملكة فيكتوريا، التي تربعت على عرش البلاد خلال معظم فترات القرن الـ.19 وفي الساعة الثالثة عصرا، تفتح بوابات القصر ويتتابع نحو 8000 ضيف في الدخول. ويفترض أن يرتدي الضيوف أفخر ملابسهم، رغم أن ذلك أمر ليس له معيار ثابت. وفي الغالب، تفتح حديقة قصر باكنجهام أمام أعضاء الأسرة المالكة فقط وضيوفهم. ولاتزال هناك ذكريات مؤلمة بالنسبة لهذا القصر فى عام 2003 من جانب زائر من الولايات المتحدة، وبالتحديد الرئيس السابق جورج بوش، الذي حلق بطائرة مروحية فوق الحديقة وهبط في المروج الملكية.

وفي الساعة الرابعة عصراً، تطل الملكة من شرفة القصر وتنزل عبر الدرج إلى الحديقة. وبمساعدة خدمها، يتفرق الحشد لتكوين ممر لها تتجول فيه. أما الضيوف الذين يقع عليهم الاختيار مسبقا يتم السماح لهم بالتقدم بضعة أمتار وإجراء محادثة قصيرة مع الملكة. وينبغي على بقية الضيوف أن يظلوا في أماكنهم على بعد مسافة معقولة. وبعدما تنتهي الملكة من جولتها، يوجه الضيوف انتباههم إلى 20 ألف شطيرة و20 ألف كعكة صغيرة إلى جانب الشاي والقهوة. ويوجد هناك نحو 400 خادم للمساعدة وتعزف فرقتان موسيقيتان لإضفاء جو موسيقي على الحفل. وكلما ظهر عضو في الأسرة المالكة ينهمك الضيوف في تصفيق عفوي. وبحلول الساعة السادسة مساء ينتهي الحفل. ويضع بعض الضيوف في جيوبهم ملعقة ملكية فضية كتذكار.

 

تويتر